اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشدّدة من الشرطة الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، وذلك في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي".
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين شرعوا باقتحام ساحات المسجد الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية ، بحماية مشددة من الشرطة.
وحاول المستوطنون استفزاز المصلين والمرابطين، بالتوقف مقابل المصلى القبلي وعدم التحرك، وانتشرت قوات كبيرة للقوات الإسرائيلية في باحات المسجد لتأمين اقتحام المستوطنين، كما انتشرت في البلدة القديمة قبيل الاقتحام.
كما أدى المستوطنون صلوات تلمودية أمام باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى، واعتلت القوات الخاصة صحن قبة الصخرة، بعد أن انتشرت في الساحات.
وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين، تصدى المرابطون للاقتحام بالتكبيرات والهتافات، وأداء صلاة الضحى المتواصلة والدعاء.
وردد المرابطون هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"لن تركع أمة قائدها محمد". وضيقت القوات على المرابطين والمصلين في باحات المسجد، وعرقلت عمل الصحفيين.
وفي المقابل، جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة للإعلام العربي: "منذ ساعات الصباح يعمل أفراد شرطة لواء القدس، بالتعاون مع محاربين من حرس الحدود وقوات تعزيزية قطرية أخرى في جهوزية متزايدة في كافة أرجاء المدينة".
وأضاف البيان: "كجزء من الجهوزية الخاصة لقوات الشرطة تحت قيادة قائد لواء شرطة القدس اللواء دورون ترجمان، تعمل الشرطة على تأمين وحفظ النظام العام وتنظيم حركة الجمهور إلى أماكن المراسم المختلفة التي تعقد في نفس الوقت، بما في ذلك وصول العديد من المشاركين لزيارة الحائط المبكى، منذ ساعات الصباح لمراسم صلوات وتبريكات الكهنة، ووصول المصلين المسلمين والزوار إلى الحرم القدسي الشريف، الى جانب أحداث عيد الفصح التي تعقد هذه الأيام في البلدة القديمة في القدس. بشكل عام حتى الان، الأمور تجري دون أحداث إستثنائية".
