بمبادرة النائب يوسف العطاونة (الجبهة والعربية للتغيير) ناقشت (لجنة الأمن الداخلي) البرلمانية اقتراح مستعجل تقدّم به العطاونة حول توفير الحراسة في المدارس العربية في ظل تنامي ظاهرة العنف بحقّ الهيئات التدريسية والمعلمين، وقضية أمان الطلاب من أجل توفير أجواء تعليمية آمنة.
في بداية الجلسة تحدّث النائب العطاونة حول اوضاع المدارس غير الآمنة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وباتت تهدِّد حياة المعلمين والهيئات التدريسية والطلاب أنفسهم.
وأشار العطاونة في مداخلته إلى أنه يطرح هذا الموضوع أمام المسؤولين من الوزارات المختلفة ذات الشأن ليس كضريبة كلامية فحسب، وطالب بإقران الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع مرّة وللأبد، خاصة وأن قضية تمويل مشروع الحراسة غير مكلفة نسبيا لا تتجاوز ال 19 مليون شيكل سنويا بحسب معطيات الشرطة، وأن أمن وأمان وسلامة الطلاب لا شك ستلقي بظلالها الايجابية ليس على تحسين المستوى التعليمي فحسب بل على مستقبل أمان الطلاب والهيئات المدرسية، الأمر الذي يستوجب إيجاد حلول جذرية فورية.
وطالب العطاونة بضرورة حساب قضية تمويل الحراسة في المدارس العربية في ميزانية الدولة الجاري إقرارها والشروع حالا بتنفيذها، حيث يتوجب وجود حارس لكل مدرسة لتقليل تفشّي العنف وتوفير أبسط درجات الحماية للطلاب والمعلمين، خاصة وأن القرار الحكومي رقم 3738 بتأمين حراسة المدارس صدر بتاريخ 3.10.2011 بمسؤولية وزارة الأمن الداخلي والمجالس والبلديات، وعليه لا يصح المماطلة في رصد الميزانية بل تنفيذ القرار على الفور.
وشارك في الجلسة رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية مضر يونس الذي تطرّق بشكل عيني للأوضاع الأمنية الخطيرة التي تتعرّض له الهيئات المدرسية في جهاز التعليم في المجتمع العربي ومعاناة السلطات المحلية نتيجة عدم تنفيذ قرار الحكومة برصد الميزانيات لتأمين الحراسة في المدارس.
وتحدث أيضا كل من الاستاذ جمال هزيل مدير قسم المعارف في بلدية رهط، ومحمود نصار مدير مشروع مناهضة العنف في المدارس العربية عن لجنة الرؤساء العرب، وشيرين ناطور حافي مديرة قسم التعليم في وزارة التربية والتعليم، أكدوا جميعهم على أهمية طرح موضوع حراسة المدارس العربية من قبل النائب العطاونة وتطرّقوا للمعطيات المقلقة لاستشراء ظاهرة العنف وضرورة الانتقال من مرحلة الحديث عن الموضوع إلى الجانب العملي التنفيذي.
هذا ولخّص رئيس اللجنة تسفيكا فوجل مقدما شكره للنائب العطاونة والمشاركين في النقاش، مؤكدا أن هذا الموضوع يجب الانتهاء منه بشكل جدي، وإجراء التنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم من أجل الخروج بمشروع حراسة المدارس إلى حيِّز التنفيذ وبالسرعة الممكنة.