تجلس الملكة، إلهة الإغريق، شعرها يتدلى... تحتضن ذاك الصدى بين الجبلين!
تحتضنُ الوشمَ، والوهمَ والزخارفَ والديباجةَ التي طرّزتها جدّتُها، تجلس أمامي بعد غياب قسريّ مارسَهُ الزَمكان في أزقَّتنا...
تأتي في الليلة العشرين، من مسارات التَّعب والدرب الحزين، تأتي... مع إطلالة اللّوز، تحضر كالطلّ الخجول فوق أهداب الزهر.
تُرفع الستارة
يفوح عطرُ المسافة
فوق خشبةِ مسرح لنا...
ليس لنا... كان لنا!
الآن لنا!؟
شفاهٌ مهاجرة في ليلة شتاءٍ
أو ليلة قيظٍ أو زمهرير!
تحمل عاشقين وحكاية
إلى رصيف ميناء...
أَبحرَ في عاصفة من غبار
..........................
..........................
نكون اللا نكون...
السيناريو لم يُكتب بعد
والنصّ ينتظر الفجر
المُخرج لم يحضر بعد
ليس هناك متسع لأحد
مقاعد المسرح لاثنين فقط!
يأتي النّور ولا يأتي
أروقة الشتات مظلمة!
موحشة/ مدهشة/ مزركشة
أروقة الشتات معتمة!
النتيجة واحدة
الحقيقة واحدة
في البدء كانت خاتمة!
والقبلة تبحث عن حريق
والسفينة تبحث عن أشرعة
في اللّيلة العشرين
ندخل شرنقةً... نعود فراشة
نتكاثرُ قبلما نحترق مرة أخرى
... في الرحيق!
نتكاثر شوقا أو عبثا
في الليلة العشرين...
تُرفع الستارة
تُسدل الستارة
.....................!
المسرح لنا!؟ ليس لنا!؟
العشُّ فوق الصَّنوبر لنا.
جودت عيد