محافظ بنك إسرائيل البروفيسور أمير يرون وإدارة البنك في في زيارة للطائفة الدرزية ولقاء مع الرئيس الروحي للطائفة الدزرية الشيخ موفق طريف وهيئات تمثيلية من شتى القطاعات.
استقبل الرّئيسُ الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة سماحة الشّيخ موفّق طريف محافظَ بنك إسرائيل البروفيسور أمير يرون والوفد المرافق من إدارة البنك، في زيارة تُعقد لأوّل مرّة بهدف الاطّلاع على المرافق الاقتصاديّة وسوق العمل في الوسط الدّرزيّ وإيجاد طرق لرفع المستوى الاقتصاديّ.
وتطرّق سماحته في فحوى كلامه للقضايا الاقتصاديّة والّتي تشكّل الرّافعة الأساسيّة، وعلى رأسها قضيّة التّخطيط والبناء السّليم للإسكان، والمناطق الصّناعيّة والتّجاريّة وأيضًا شمل المؤسّسات والبنى التّحتيّة، مُسهبًا في عرض أزمة البناء الّتي تواجهها القرى الدّرزيّة المشكّلة معضلة أمام التّقدّم الاقتصاديّ. كما وتطرّق سماحته لموضوع التّثقيف الماليّ والاقتصاديّ في مجتمع آخذ بالتّقدّم والتّطوّر.
تضمّن اللّقاء حديث رئيس المجلس المحلّيّ يركا السّيّد وهيب حبيش الّذي أعرب عن وجهة نظر المجالس المحلّيّة تجاه الخطط الاقتصاديّة في ظلّ تقاعس الحكومة في دعم المصالح والمشاريع، الأمر الّذي حدا بالقطاع الخاصّ أخذ زمام الأمور ليديه. أعقب حديث السّيّد وهيب حبيش كلام السّيّدة رنين بركات ملّا مديرة مراكز التّشغيل، وقد طرح حديثها قضيّة فرص العمل في الوسط الدّرزيّ وعن الثّروة البشريّة الكامنة عند اليافعين من أبناء الطّائفة في شتّى المجالات.
بدوره، عبّر محافظ البنك عن مدى سروره في هذا اللّقاء النّوعيّ، مشيرًا إلى أهمّيّته في طرح القضايا العالقة، ورؤية الواقع الاقتصاديّ المعيش محلياً وقطرياً، وضرورة التّعامل المستقبليّ المشترك مع الطّائفة الدّرزيّة لتحسين الظّروف والنهوض الاقتصادي بالمجتمع. وتحدث المحافظ باسهاب عن التحديات الاقتصادية في البلاد وخاصة إرتفاع الفائدة البنكية، قروض الإسكان وجدول غلاء المعيشة.
وقد عُقِد اللّقاء بقاعة الاجتماعات في مقام النّبيّ الخضر عليه السّلام - كفر ياسيف بحضور لافت لأكثر من مائة شخص من شخصيّات دينيّة واجتماعيّة جمهوريّة، أصحاب شركات ومبادرين، مدراء بنوك ومؤسّسات صرفيّة، تربية وتعليم، وممثّلي مؤسّسات ومبادرات شبابيّة، تعنى بالرّؤية الاقتصاديّة والإداريّة، أعربوا بدورهم عن أهمّيّة هذا اللّقاء الّذي تخلّله اشتراك المديرة العامّة لبنك إسرائيل، ورئيس معهد الأبحاث في البنك ومدير شعبة العمل الجماهيريّ والتّربويّ، بهدف بناء مستقبلٍ مزهر ومؤسّس على علاقة تعاون مثمرة لتحسين الوضع الرّاهن.