تم افتتاح المعرض الفني الدولي " حقيقة ، رحمة ، تسامح "مساء يوم السبت الماضي في صالة العرض البلدية في مدينة طمرة ، حيث يشمل المعرض الإبداعات والانتاجات الفنية لأكثر من 12 فنانا يرسمون بالطريقة الواقعية ( نيو – رنسانس) .
ويشار إلى أن جميع الفنانين المشاركين في المعرض هم من المتمرنين بطريقة " الفالون دافا" – وهي طريقة صينية قديمة تهدف إلى تحسين الجسد والروح، حيث تشمل الطريقة المديتاتسيا (التأمل) ، تمارين رياضية ، مرحلة تعلم ذاتي من خلالها يطور الإنسان وبصورة تدريجية القلب ، والتفكير والسلوك.
"حقيقة ، رحمة، تسامح" ، والتي يسمو من خلالها الإنسان إلى أن يكون إنسانا أفضل مما هو علية لوصوله إلى درجات عالية من الحكمة والتنوير .
يضم المعرض أربعة مواضيع :- هرمونيا – ضيق – شجاعة وصدق . المعرض يقدم الأخلاق وتستعمل كمصدر تربوي ذو قيمة ، وكذلك كإثراء للجمهور .
وقالت روضة غنايم من باقة الغربية وهي إحدى زائرات المعرض: "المعرض جميل ومنظم بشكل رائع ومريح.. أعجبتني اللوحات بشدة لإتقان الرسم وعكس الواقع من خلالها ، لا اصدق ما رأته عيناي، مفجع لدرجة يصعب على العقل استساغه ... اسم المعرض يوحي بشيء من الهدوء والسكينة، لكنني فوجئت حين رأيت اللوحات التي تحمل معاني الآلام وتعكس العذاب وتصف واقعا وحقائق مريبة مرعبة نقلت لنا بريشة فنانين مبدعين من الصين. اللوحات تعبر عن صرخات موجعة مؤلمة رأيت لوحة صعبة جدا لشخص في مستشفى تم استئصال أعضاء داخلية من جسده وهو حي يرزق لبيعها وبعد نزعها يتم حرق الجثة. أمس سافرت إلى الصين عبر كل لوحة عندما نظرت إلى لوحة الطفلة الباكية أمام بيتها بانتظار الصمت ليفتح لها ألباب عبرت لها حين خرجت من لوحة الطفل المنتظر بحيرة مصيره وأمة مكبلة الأرجل والأيادي تنزف دما لتموت بعذابها ، وصلتهم منهكة من التعب بعد خروجي من لوحة جهنم لأعبر للوحة الأم وطفلها الذين عذبوا حتى الموت لا اصدق تلك الوحشية البشرية المتلذذة بتعذيب النفوس والأجساد؟؟؟". واختتمت روضة حديثها بالقول:
"أخيرا أوجه شكري وامتناني للفنان الرائع احمد كنعان على دعوته لي واستضافته لهذا المعرض الضخم المؤثر جدا لتمرير رسالة إنسانية لمكافحة هذا ألإرهاب.
يذكر انه حضر المعرض جمهور غفير من مناطق مختلفة من البلاد، القدس, المثلث الجنوبي والشمالي ومن الجليل. وان هذا المعرض هو الـ 29 الذي ينظم في صالة العرض في طمره، ولكن هذه المرة المعرض تميز كونه معرض فني دولي لفنانين من الصين، كذلك تميز بالمستوى الراقي جدا للأعمال الفنية. أما موضوع الأعمال المعروضة ،فقد أثار الجمهور من حيت ظلم الإنسان لأخيه الإنسان لأسباب فكرية أو عقائدية أو دينيه، ولفت احد الزوار الانتباه إلى أن المعاناة في الصين تتشابه أو تذكر بما يمر به الشعب الفلسطيني بعشرات السنوات الأخيرة حيث أن الظلم موجود في كل مكان في العالم ، هناك دائما من يدفع الثمن لكونه مختلفا،
هذا ويستمر المعرض حتى تاريخ 1442010 ، ولزيارة المعرض للإفراد والمجموعات يرجى التنسيق المسبق مع الفنان احمد كنعان مدير صالة العرض في طمره على
أقيم هذا المعرض برعاية بلدية طمره,مطعم الريان في طمره وجمعية فالون دافا