تظاهر العشرات على مفترق الرامة، اليوم الثلاثاء، تضامنًا مع أهالي الجولان وتنديدا بالاعتداءات عليهم من قبل أفراد الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها، وذلك على خلفية المواجهات التي اندلعت تصديًا لمشروع المرواح التي تسعى له السلطات الإسرائيلية.
وأغلق المتظاهرون مفترق البلدة، وأضرموا النار بالاطارات المطاطية، وعلى إثرها حصلت مواجهات مع عناصر الشرطة ايضا.
وشهدت المنطقة ازدحامات سير كبيرة اذ ان الشرطة قامت بإغلاق الشارع ومنعت المحتجين والمتضامنين من اغلاق الشارع الرئيسي 85.وأصيب عدد من الأهالي في الجولان بجروح بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر الشرطة والوحدة الخاصة. إثر المواجهات مع الشرطة بعد ان نظموا وقفة احتجاجية وتصدوا لمشروع المراوح التي تم نصبها على أراضيهم وللدفاع عن أرضهم.
وفي السياق، أغلق متظاهرون من دالية الكرمل شارع 6 تضامنًا مع الأهالي في الجولان وكذلك مطاهرة على مفترق اليكيم وإغلاق الشارع المؤدي الى قرية كسرى .
وفي بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي:
*اليوم الثلاثاء 20.6.23 بدأت شركة Energix العمل على إنشاء المراوح في شمال هضبة الجولان، وفق الإتفاقيات الموقعة سابقاً بين أصحاب الأراضي والشركة وبعد دفع الرسوم لأصحاب الأرض مقابل إحتكار الأرض*.
قبل فترة وجيزة وصل العشرات من السكان وعبثوا بالنظام العام، حيث قاموا بإلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية وتسببوا في حرائق في المكان.
اضطرت قوات الشرطة المتواجدة في المكان إلى إستتخدام وسائل لتفريق الحشد وفي هذه المرحلة بعد التحدث إلى القادة بدأوا في مغادرة المكان.
يشغل أفراد المجتمع الدرزي في قلب المجتمع الإسرائيلي في مناصب رئيسية وكانوا على مر السنين مثالًا ونموذجًا للحفاظ على الديمقراطية وضمان القانون. لذلك، من المعتاد أن يأخذ المجتمع على عاتقه تنفيذ الإجراءات القانونية التي تم عقدها في مشروع المراوح وتهدئة الأجواء.
من الجدير بالذكر أن مخطط بناء المراوح في مرتفعات الجولان تم تنفيذه دون مصادرة متر واحد من أصحاب الأرض. الأراضي المطلوبة للمشروع تم تأجيرها من أصحابها لمدة 20 عاما مقابل ملايين الشواقل.
سيستفيد مالكي الأرض من تطوير الأرض التي تقوم به الشركة التي تدير المشروع، وسيستفيد المجلس الإقليمي من مدفوعات ضريبة الأملاك الخاصة بالمشروع.
*تناشد شرطة إسرائيل القادة الرسميين وغير الرسميين بضبط النفس والعمل على منع النهج العنيف والتهور، فهذه الأحداث قد تؤدي إلى المس بالأرواح. لن تسمح شرطة إسرائيل بذلك وستحرص على تقديم الجناة إلى العدالة.*