أكّدت كتلة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست في بيان لها، أن الاجتياح الإسرائيلي على جنين مساء أمس الأحد هو جريمة حرب جديدة ضد شعب أعزل تضاف إلى السجّل الأسود لحكومات الحرب والاحتلال المتتالية، وأن مثل هذه الاعتداءات المتكرِّرة تحصد في كل مرّة أرواح الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وتهدم البنى التحتية، خاصة وأن عدوان أمس شمل قصف الأحياء السكنية وعرّض المواطنين العزّل للخطر، ما أدى إلى ارتقاء الشهداء والجرحى..
وحذّرت الكتلة من نوايا الحكومة توسيع رقعة العدوان ليشمل نابلس ومدن أخرى مؤكِّدة أن التجربة التاريخية مع الشعب الفلسطيني أثبتت بأن سياسة الحرب والاحتلال وتوسيع الاستيطان لن تخضعه وليست الحلّ، وأن الطريق الوحيد الذي يقبل به الفلسطينيون هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحسب قرارات الشرعية الدولية وأي بديل آخر سيكون مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ.
وأضافت كتلة الجبهة والعربية للتغيير، إن ما شهدته جنين مساء أمس بمثابة إرهاب دولة ضد شعب يتوق إلى الحرية والاستقلال ومن هذا المنطلق فإن إسرائيل وحدها من يتحمّل مسؤولية نزيف الدم وسقوط الشهداء والجرحى وسيأتي اليوم ويقف قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية في هاغ.
وعبر بيان الجبهة والعربية للتغيير عن استهجانه وعدم تفاجئه من الدعم الفوري للاجتياح من قبل المعارضة والائتلاف وأن الحل الوحيد والأمثل هو إنهاء الاحتلال وليس تعميقه.