قدمت كتلة الجبهة والعربيّة للتغيير اليوم، الاثنين، اقتراح حجب الثقة عن الحكومة أمام الهيئة العامة للكنيست وعرضت اقتراح نزع الثقة باسم الكتلة النائبة عايدة توما-سليمان بسبب سياسة الحكومة المتعمدة في عدم معالجة ملف الإجرام في المجتمع العربيّ وتسببها في تفشي الظاهرة والفقدان المطلق للسيطرة.
وجاء في خطاب توما-سليمان: "لقد أدركنا منذ زمن أن فشل الحكومة على كافة أذرعها في معالجة الجريمة ليس تقاعسا أو اهمالا فالمتقاعس والمتغافل من الممكن تنبيهه واذا وجدت لديه نيّة حقيقة لعدل وغيّر وصلح ولكن تدهور الوضع الى الحد الذي وصلنا اليه هو خير دليل على انعدام النيّة والإرادة وأن السياسة التي تقودها الحكومة متعمدة وتقوي منظمات الإجرام".
وأضافت: "هذه الحكومة تدرك قوتنا السياسية وهي تريدنا فرادى، مطأطئي الرأس، خائفين وبعيدين عن أي نضال حقيقيّ"، وأشادت توما-سليمان بهذا الصدد بنماذج النضال التي يشهدها المجتمع العربيّ في الفريديس، عين ماهل، كفر مندا وأم الفحم الذين طفح بهم الكيل فخرجوا بعفويّة إلى الشوارع وانتفضوا على الواقع الأليم، كما وذكرت المصادفة والمفارقة في مرور قافلة رئيس الوزراء من أمام المتظاهرين في الفريديس وهو في طريقه إلى رحلة استجمام مع عائلته وكيف لم يكلّف نفسه عناء الخروج إلى الناس والاستماع الى معاناتهم، مكملات طريقه للاستحمام غير آبه بآلام أهلنا في الفريديس.
وتطرقت توما-سليمان في خطابها إلى نقاش الـ- 40 توقيعًا في الكنيست الذي بادرت اليه كتلة الجبهة والعربيّة للتغيير قبل شهرين بحضور رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تردي الأمن الشخصي وسياسة الحكومة الممنهجة في عدم مواجهة الجريمة والى الجلسة التي كان قد طلبها نتنياهو بعدما ألزمته كتلة الجبهة والعربية للتغيير حضور النقاش مشيرة إلى أن المعطى الوحيد الذي تغيّر منذ تلك الجلسة هو ارتفاع حصيلة القتلى.
واختتمت توما-سليمان: من رأى انتفاضة أهل الفريديس وقبلها عين ماهل وكفر مندا فهم أننا الآن في مرحلة جديدة فيها الناس تخرج للدفاع عن حياتها. نحن نعلم انه الحكومة تقود هذه السياسة لذا سننتفض على الواقع ونحارب من أجل حياتنا".
وفي تعقيبه هاجم النائب عوفر كسيف سياسة الحكومة لمعالجة العنف الجريمة وربط بينها وبين الانقلاب القضائي وقال: "راية سوداء ترفرف فوق هذه الحكومة، حكومة تروج لتفوق العرق اليهودي وتسعى لاستخدام الشرطة كميليشيا ضد المواطنين العرب، حكومة يؤيد أعضائها محو قرى فلسطينيّة وحرقها عن بكرة أبيها"، وأضاف: "حكومة كهذه هي غير شرعيّة وعصيانها مستحسن بل واجب. إلغاء حجة المعقوليّة يخلق حالة من الاستبداد ويبرر الاطاحة بها بكل السبل السلميّة المتاحة".
من الجدير ذكره أن الائتلاف الحكوميّ أسقط اقتراح نزع الثقة