غياهِبُ السُّجونِ مَليئَةٌ بالسِّجَناءْ
مِنهُمُ المُقاوِمُونَ وَمِنهم السُّفلاءْ
ليْتَ السُّجونَ تكُونُ فقَط للعُمَلاءْ
للمُجرِمينَ مِمَّنْ يَقتُلونَ الأبرِيَاء
هَيهاتَ أنْ يَسُودَ العَدلُ وَالنَّقاءْ
فِي بَلدٍ حُكَّامُهُ عُنصُرِيُّونَ أغبيَاءْ
بلادِي تسِيرُ نَحوَ الهاوِيَة والبَلاءْ
الشَّعبُ فيهَا يُعَانِي البُؤسَ وَالشَّقاءْ
يُواجِهُ مَوجَة الفَقرِ وَمَوجَةَ الغَلاءْ
وَالأَسْوَأُ السَّعيُ للدكتاتورِيَّةِ البَلْهَاءْ
يا لَلحُزنِ فِي وَطَنٍ تَسيلُ فيهِ الدِّماءْ
مِنَ العَرَبِ في الداخِلِ وَفِي الصَّحراءْ
كلَّ يَوْمٍ قتيلٌ وأكثرُ شَبابًا وَنِسَاءْ
العُنفُ مُنتَشِرٌ لا رادِعَ لَهُ وَلا دَواءْ
الحَربُ علَى الأَبوَابِ تُهَدِد ُبالفناءْ.