تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم المسيرة الأولى من نوعها، مسيرة الأموات في تل أبيب، والتي ستُحمل فيها توابيت بعدد القتلى في المجتمع العربي هذا العام، بهدف تحويل هذه القضية إلى أهم القضايا في اسرائيل وبالتالي الضغط على متخذي القرارات.
وبعد أن تقرر تأجيل المسيرة الى يوم الأحد 6.8 وتغيير مسارها، بسبب ارتفاع عدد المشاركين، استمر تجند السلطات المحلية لدعم المبادرة، إذ أعلنت عدة بلديات ومجالس محلية عن دعمها للمبادرة وتجندها لانجاحها وتسييرها لحافلات من بلداتها للمشاركة. وقد أثنى المبادرون في المنتدى على رؤساء السلطات المحلية الذين تجندوا لدعم البرنامج، الذي ومع اقترابه ترتفع الضجة الاعلامية من حوله، على مستوى البلاد كلها.
وحدد المسار للمسيرة من "دوار هبيما" حتى "دوار المتحف" (هموزيون)، وتنطلق الساعة 19:00 مساءً حتى الساعة 21:00 مساءً.
ومن المقرر أنّ تنطلق عدد من الحافلات من مختلف البلدات العربية، بالتنسيق مع المجالس والمراكز الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني، في تمام الساعة الـ 16:00 عصرًا.
وتأتي بعد انّ بلغ السيل الزبى بسفك الدماء والعنف، وبتنا نصحو على جرائم قتل لا تتوقف، وكل ما نقوم به حتى الآن هو إحصاء اعداد القتلى من أبنائنا ومن بناتنا.
وتهدف المسيرة، التي ستكون على هيئة "جنازة"، تتقدمها عدد من التوابيت، إلى اسماع صوت رافض للعنف، صوت يرتقي إلى حجم المأساة ويسمع أصوات الأحياء الذين باتوا يخشون من العنف الذي يطال كل منزل وكل فرد في مجتمعنا.
ويشدد أنّ المسيرة تأتي بمبادرة المنتدى الجماهيريّ الشعبي والقطري ويشاركه عدد من الأطر والهيئات منه؛ صندوق مدد، منتدى الأطباء العرب القطري، جمعية ومركز أجيك القطري، صندوق مدد، مركز أجيال، موقع ومؤسسة بكرا الإعلامية، مؤسسة وجمعية حاسوب، مبادرات إبراهيم، صندوق مسيرة لأصحاب الإعاقات، مراكز التعليم اللامنهجي القطري، مركز أمان، جمعية يدًا بيد، مركز مساواة، مواطنون ضد الجريمة، سلطات محلية، مركز الفنار، وجمعيات ناشطة أخرى من المجتمع المدني من النقب حتى الشمال.
للتنويه، نحن نتحدث عن مسيرة ولا نتحدث عن مظاهرة.
المبادرة: منسقة قانونيًا مع بلدية تل أبيب- يافا، وكذلك مع الشرطة.