مراسم اختتام مخيّم “الجذور التّوحيديّة” لطلّاب المرحلتين الابتدائيّة والإعداديّة من مختلف القرى الدّرزيّة.
عقدت في باحات مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام مساء الأربعاء الموافق 9.8.23 مراسم اختتام مخيّم “الجذور التّوحيديّة” لطلّاب المرحلتين الابتدائيّة والإعداديّة من مختلف القرى الدّرزيّة.
وكان المخيّم الّذي استمرّ على مدار أسبوعين تخلّل فعّاليّات توحيديّة توعوية بمشاركة مئات الطلاب، تعلّموا خلالها القيم والأخلاقيّات التّوحيديّة، وشاركوا في فعّاليّات اجتماعيّة وتفكيريّة كثيرة خاصة بالجيل الصاعد.
سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة شارك في الحفل الاختتامي، واصفًا المخيّم بأنّه رحلةٌ عميقةٌ مع الهويّة من أجل معرفة الذّات، مشيرًا إلى أهميّة توفير المخيّم لفرصةٍ حقيقيّةٍ من أجل قضاء أوقات ذات معنى ومغزى، عبر تذويت القيم والعادات التّوحيديّة الأصيلة، والتّشبّثِ بالجذور الأخلاقيّةِ العميقة، والتّوجيه الحكيم للهدى مع الدّعوة اللّينة للإقبال على الخيرات، والتّحذير بالتّعليم والتوعية من سُبل الحرام والممنوعات، إنسانيًّا ودينيًّا واجتماعيًّا.
هذا وأكّد سماحته على رؤيا المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى الواضحة والثابتة في كون فعّاليّات التّوعية التّوحيديّة الهادفة لكلّ الأجيال، جزءًا أساسيًّا وهامًّا من مسؤوليّة المجلس الدّينيّ التّاريخيّة نحو أبناء الطّائفة، مؤكّدًا عمق الرّابط الّذي يجمعُ الطّلّاب مع مقام سيّدنا النّبيّ شعيب (ع) قائلًا:
" هذا المقامُ الّذي شُرّفنا به في هذه البلاد المقدّسة، ليكون نقطة اجتماعنا ووحدتنا وتوحيدنا، مستضيفًا على مدار العام الدّراسيّ منذ سنواتٍ طوال، جميعَ أبنائنا وبناتنا من كلّ المدارس والقرى، ليشاركوا في أيّام وفعّاليّات برنامج التّوعية التّوحيديّة تحت تخطيط وإشراف طاقم الإدارة والعمل في المجلس الدّينيّ".
وشملت المراسم كلمةً ألقاها الوزير حمد عمّار، مؤسّس حركة الشّبيبة الدّرزيّة، شريكة المخيّم مع المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، أشاد خلالها بالتّعاون مع الرّئاسة الرّوحيّة على تربية النّشء الصّاعد على تعاليم وآداب التّوحيد.
كذلك شمل اللّقاء عرضًا لفقرات أناشيد دينيّة توحيديّة، تولّى عرافتها مع سائر الحفل الشّيخ نظير هنو من المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى.
يُذكر أنّ مخيّم التّوعية التّوحيديّة، يُقام للعام الخامس عشر على التّوالي بالتّعاون والتّنسيق بين المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى وحركة الشّبيبة الدّرزيّة، ويهدف عن طريق برنامج تربويّ ممنهج يقدّمه مرشدون ومرشدات متديّنون إلى جانب مرشدين من حركة الشّبيبة، إلى تذويت أسس التّوحيد والعطاء الاجتماعيّ عند مختلف الشّرائح والفئات في المجتمع التّوحيديّ في البلاد.