قام وفد الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، أمس الأول الخميس، بزيارة تضامنية لعائلة أبو لبدة في قرية صرفند قرب الرملة، وذلك على إثر قيام جرافات دائرة أراضي إسرائيل، بهدم عشرات الوحدات السكنية للعائلة وتشريد نحو 180 من أبناء العائلة، بقيادة وزير الأمن القومي بن غفير الذي أشرف على عملية الهدف بنفسه وتواجد في المكان وفق ما أكده أصحاب البيوت الذين تمت مصادرة هواتفهم لمنعهم من التصوير.
وشارك في الوفد رئيس الحركة الإسلامية في البلاد الشيخ صفوت فريج، ونائبه الشيخ يوسف القرم- رئيس جمعية الأقصى، ورئيس الإدارة العامة في الحركة الأستاذ إبراهيم حجازي، والنائبان عن الموحدة الأستاذ وليد طه والأستاذ وليد الهواشلة.
وأفاد الأهل أن عملية الهدم تمت تحت حجة البناء غير المرخص، رغم أن العائلة تقيم على أراضيها التي تمتلك بها الطابو منذ عشرات السنوات، ولم تشفع لهم كل التوجهات للقضاء لمحاولة منع الهدم ورغم أن بحوزتهم أمرًا مؤقتًا بتجميد الهدم.
من جهتهم، اعتبر أعضاء الوفد وجود بن غفير وإشرافه على عملية الهدم دليلًا واضحًا على أن قرار الهدم هو قرار سياسي بالدرجة الأولى ويأتي من دوافع عنصرية فاشية متأصلة لدى هذا الوزير وبقية أفراد حكومته التي أعلنت منذ تولّيها السلطة الحرب على أبناء مجتمعنا العربي في كافة النواحي، وعلى رأيها إعادة سياسة هدم البيوت العربية.
واتفق الوفد مع الأهالي على تقديم الدعم للعائلة في محنتها والتكفّل بالمساهمة في رفع الردم، وتباحثوا معهم سبل التقدّم في قضيتهم أمام مختلف الجهات الرسمية، ورفع مأساتهم للعالم بعد أن أصبح عشرات الأطفال والنساء والشيوخ والرجال بلا مأوى.