"سَعادةُ قلبِيَ مِنْ حُبِّيَ للخالِقِ الرَّحمَنْ
أسْتنيرُ بوَحْيِهِ لِي فِي اللَّيلِ وَأنا سَهْرانْ
يَا خالِقَ الكَوْنِ أسْتَجيرُكَ بالدِّينِ وَالإيمَانْ
اعْطِفْ عَلَى عَبْدِكَ المِسكِينِ أيُّهَا المَنَّانْ
أخَافُ عَلَى الشَّعبِ المُهَجَّرِ الجَائِعِ العَطْشَانْ
فِي بلادِ العُرْبِ المنكوبَةِ بالذُّلِّ فِي هذا الزَّمَانْ
سُورِيَّة التِي عَانَتِ الحَرْبَ والجُوعَ كَمَا لُبنَانْ
يَا إلهِي إلَى مَتَى نَظَلُّ نَرجُوَ السِّلْمَ والرِّضْوَانْ
فِي بِلادٍ تَحْرِمُ الشَّعبَ مِنَ العَيْشِ بِكَرَامَةٍ وَأَمَانْ
كُلُّ مَنْ حَوْلَنا مَنكُوبٌ بالقَهرِ وَالجُوعِ وَالحِرْمَانْ
يَا مُسْعِفَ الخَلقِ ارْحَم عَبيدَكَ فِي كافَّةِ البُلدانْ
ارْحَمِ الطِّفلَ وَوَالِدَيْهِ لِمَا يُعانُونَ مِنْ ذُلٍّ وَبُهْتانْ
فِي بِلادٍ بَاتَ فِيهَا الفَقْرُ لا يَرْحَمُ الطِّفلَ أيًّا كانْ
الكُلُّ يَطْلُبُ لُقمَةَ العَيشِ وَالمُؤمِنُ يَطْلُبُ الغُفْرَانْ
ليْتَ الجائِعَ يَحظَى بِالرَّغِيفِ دُونَ تَوَسُّلٍ وَامْتِنانْ
كَيْ يَسُودَ العَيشُ الكَرِيمُ فِي بِلادِنا وَسَائِرِ الأَوْطانْ ".