اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوبي نابلس، بعد اعتداء أفراد الجيش على جنازة الشاب لبيب ضميدي (19 عامًا) الذي قتل برصاص مستوطن إسرائيلي فجر اليوم، الجمعة لترتفع الحصيلة إلى 4 شهداء خلال 24 ساعة الأخيرة.
ومن جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني حالة الطوارىء، وتجهيز سيارات الإسعاف والمعدات الطبية للاستجابة العاجلة لمصابي حوارة، فيما قال في وقت لاحق إن: "قوات الجيش أغلقت جميع مداخل البلدة وحاصرت المصابين ومنعت سيارات الإسعافات من العبور".
وأضاف بيان الهلال الأحمر أن: "أعداد المصابين في ازدياد ملحوظ وسريع، حيث بلغ حتى اللحظة 78 مصابًا جراء الرصاص المطاطي منهم 3 إصابات بالغة بالرصاص الحي، علاوة على حالات الاختناق جراء الغاز المسيل".
وكشفت مصادر فلسطينية أن الجيش: "اعتقل 13 فتى من حوارة في خضم الاشتباكات بعد احتجازهم لساعات" وأضافت أن: "القوات الإسرائيلية أغلقت حاجز زعترة وجميع مداخل ومخارج بلدة حوارة منذ صبيحة اليوم، الجمعة، وحاصرت الشبان".
وأوضح الإعلام الفلسطيني نفلًا عن شهود عيان داخل حوارة أن: "بعد محاصرة البلدة ومنع المصابين من تلقي العلاجات، اعتلى قناصة من الجيش أسطح المنازل واستهدفوا عددًا من الفتيان برصاص حي".
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للسلطة الفلسطينية تصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير التي ادلى بها في اعقاب اعتداء الجيش على جنازة الضميدي قائلًا إن: "حكم حوارة كحكم تل أبيب" في إشارة إلى تبعية مناطق الضفة الغربية للحكم الإسرائيلي وليس لسيطرة السلطة، وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية أن: "تحريضات بن غفير تعتبر محفزًا أساسيًا لاعتداءات المستوطنين واستباحة دماء الفلسطينيين".