موقع سبيل - من محمود أبو خيط
النائب الكاتب نفاع: التواصل مشروع مهم يجب استمرارهوعلى أسس وطنيّة لا مذهبيّة ولا فئويّة.
عُقدت أول الأسبوع ندوة فكرية حولكتاب: "العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية حتى عام الـ1948 " لمؤلفه النائبالمحامي سعيد نفاع بدعوة من مؤسسة قاسيون في قرية بقعاثا الجولان السوريّ المحتل. والكتاب يوثق المسيرة الوطنيّة الفلسطينيّة في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيونيفي ارض فلسطين، ومن خلالها دور العرب الدروز في هذه المسيرة النضاليّةالفلسطينيّة.
وقد شارك في الندوة كل من الكاتب والمحامي سعيد نفاع، والدكتوربطرس دلة عضو مؤسسة دار الأسوار للطباعة والنشر في عكا، والدكتور في النقد الأدبي،إضافة إلى الأستاذ أسامة ملحم سكرتير حركة ميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيون). وكان في استقبال الوفد عدد من أعضاء المؤسسة وشخصيات دينة واجتماعيةمن الجولان المحتل.
افتتح عرافة الندوة د. علي ابو عواد بكلمة قال فيها:
في أحضان الجرمق ولد سعيد نفاع في قرية بيت جن الجليلية، لام سورية لجأت إلىفلسطين بعد استشهاد جده في الثورة السورية الكبرى عام 1925، كبر ونشأ في روحيةالإرث الذي حمله من أجداده، فرفض التجنيد الإجباري، وتعرض للسجن أربعة مرات حتىتخلص من مصيبة التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، أسس مع رواد الحركة الوطنية لجنةالمبادرة الدرزية التي دعت ومنذ العام 1972 إلى رفض التجنيد الإجباري على الشبانالعرب الدروز في الداخل الفلسطيني، وكان مركزا لها لسنوات، منعته السلطاتالإسرائيلية بأمر عسكري من دخول الجولان المحتل في الأعوام 811982 أثناء انتفاضةشباط والإضراب الكبير .
في العام 2000 أسس مع مجموعة من رفاقه حركة ميثاقالمعروفيين الأحرار، بهدف تعزيز عملية تأطير الوطنيين العرب الدروز لمقاومة عمليةمحو ذاكرة الأجيال الشابة عبر التجنيد الإجباري ومناهج التدريس الإسرائيلية. وعداعن كونه سياسيا وحزبيا ونائب برلمان، فهو أديب وكاتب ومحامي في مهنته، دافع عنعشرات الشبان الجولانيين خلال رحلة الكفاح الوطني في الجولان المحتل أمام المحاكمالإسرائيلية.
وما يزال سعيد نفاع صدى أمينا ومخلصاً للصوت الجولاني وأصواتالمقموعين والمقهورين من أبناء شعبنا، فأهلا وسهلا برفيقنا سعيد بين أهله فيالجولان المحتل ومن معه من الضيوف في هذه الندوة حول كتابه التاريخيّالجديد.
ثم قدم د. بطرس دلة مداخلة حول الكتاب مستعرضا أهم المحطات التي عملالكاتب على إبرازها وكشفها بالوثائق والمستندات التاريخية والتي تثبت حجم الإجحافالكبير الذي تعرض له أبناء الطائفة المعروفية " الدروز" من أبناء الشعب الفلسطيني. ومستعرضا أهم العوامل والظروف التي نشر خلالها الكتاب، فهو يوثّق للمسيرة الوطنيّةالفلسطينيّة عامة ويلقي الأضواء على الحقائق التاريخية المدعومة بالمستندات لدحضالرواية الصهيونيّة والمتصهينة المشوهة لتاريخ" الدروز" والعاملة على تزوير هويتهموطمس مواقفهم ومحاولة شقهم عن سياقهم الحضاري والتاريخي وإظهارهم كأقلية خارجة عنالسياق الوطني، بل وتسميتهم "أمّة وشعب" لجعلهم في حالة تصادم مع محيطهم وشعبهمالفلسطيني في فلسطين قبل عام 1948 وبعده.
واستطرد:
يعيد الكتاب كتابة تاريخهذا الجزء من الطائفة (بني معروف) والذين التصقوا بشعبهم العربي الفلسطيني. ومازالت أصوات الكثيرين منهم تواصل اصطفافها رغم ما أصاب الطائفة من تشويه وما زرعتهالحركة الصهيونية وإسرائيل في أوساطها من عملاء ومحاولة إظهار الدروز زورا وتضليلاوبهتانا كشعب منفصل وحتى معاد لشعبه وأمته وحليف مع إسرائيل ومجند فيصفوفها.
وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب النائب نفاع فتطرّق في مداخلته إلى عدةمحاور إضافة إلى الكتاب، تخص ملاحقته بالمحاكمة من قبل السلطات الإسرائيلية بتهمةزيارة وتنظيم زيارات إلى سوريا والاتصال بعملاء أجانب، وسحب الحصانة البرلمانية عنهوكل ذلك عنوة عن كل الزملاء أعضاء الكنيست الذين زاروا سوريّة ودولا معرّفةبالقانون الإسرائيلي كمعادية. مؤكدا أهميّة استمرار مشروع التواصل وعلى أسس وطنيّةكما انطلق وليس مذهبيّة أو فئويّة كما يحاول البعض صبغه مؤخرا ومن خلال ضرب وحدةالأطر الوطنيّة المعروفيّة على يد قوى سياسيّة وهي المستهدفة من قبل المؤسسةالصهيونيّة. ومتوخيّا من كل من له علاقة بهذا المشروع تعزيزه على هذه الأسس: الوطنيّة القوميّة لا المذهبيّة ولا الفئويّة ومن خلال وحدة الأطر الوطنيّةالقوميّة. مثمِنا لسوريّة دورها في المشروع وعلى هذه الأسس.
تطرّق كذلك إلىضرورة التنسيق بين القوى الوطنيّة عامة والعربيّة الدرزيّة خاصة وإيجاد سبل وحدةوتنسيق مجهودها خصوصا ونحن نتعرّض لهجمة سلطويّة قاسية، ومن خلال الأطر الوطنيّةكلجنة المتابعة العليا كمظلّة للتيارات المركزيّة في العمل الوطني وليس الانشقاقيّةالهامشيّة التي تفتقد لأي امتداد جماهيري.
وثمّن خطوة النائب وليد جنبلاطالأخيرة تجاه سوريّة خصوصا وأنّ مواقف الأخير قبل الأخيرة من سوريّة وقيادتها كانتموضع نقاش جدّي بين الميثاق وبين وليد جنبلاط ومنذ أن أطلقها. وكان الميثاق قد عبّرعن موقفه المغاير والناقد لهذا الموقف من المقاومة وسوريّة في بيان عممه حينها علىكل وسائل الإعلام المحليّة والإقليميّة.
عُقدت أول الأسبوع ندوة فكرية حولكتاب: "العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية حتى عام الـ1948 " لمؤلفه النائبالمحامي سعيد نفاع بدعوة من مؤسسة قاسيون في قرية بقعاثا الجولان السوريّ المحتل. والكتاب يوثق المسيرة الوطنيّة الفلسطينيّة في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيونيفي ارض فلسطين، ومن خلالها دور العرب الدروز في هذه المسيرة النضاليّةالفلسطينيّة.
وقد شارك في الندوة كل من الكاتب والمحامي سعيد نفاع، والدكتوربطرس دلة عضو مؤسسة دار الأسوار للطباعة والنشر في عكا، والدكتور في النقد الأدبي،إضافة إلى الأستاذ أسامة ملحم سكرتير حركة ميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيون). وكان في استقبال الوفد عدد من أعضاء المؤسسة وشخصيات دينة واجتماعيةمن الجولان المحتل.
افتتح عرافة الندوة د. علي ابو عواد بكلمة قال فيها:
في أحضان الجرمق ولد سعيد نفاع في قرية بيت جن الجليلية، لام سورية لجأت إلىفلسطين بعد استشهاد جده في الثورة السورية الكبرى عام 1925، كبر ونشأ في روحيةالإرث الذي حمله من أجداده، فرفض التجنيد الإجباري، وتعرض للسجن أربعة مرات حتىتخلص من مصيبة التجنيد الإجباري في جيش الاحتلال، أسس مع رواد الحركة الوطنية لجنةالمبادرة الدرزية التي دعت ومنذ العام 1972 إلى رفض التجنيد الإجباري على الشبانالعرب الدروز في الداخل الفلسطيني، وكان مركزا لها لسنوات، منعته السلطاتالإسرائيلية بأمر عسكري من دخول الجولان المحتل في الأعوام 811982 أثناء انتفاضةشباط والإضراب الكبير .
في العام 2000 أسس مع مجموعة من رفاقه حركة ميثاقالمعروفيين الأحرار، بهدف تعزيز عملية تأطير الوطنيين العرب الدروز لمقاومة عمليةمحو ذاكرة الأجيال الشابة عبر التجنيد الإجباري ومناهج التدريس الإسرائيلية. وعداعن كونه سياسيا وحزبيا ونائب برلمان، فهو أديب وكاتب ومحامي في مهنته، دافع عنعشرات الشبان الجولانيين خلال رحلة الكفاح الوطني في الجولان المحتل أمام المحاكمالإسرائيلية.
وما يزال سعيد نفاع صدى أمينا ومخلصاً للصوت الجولاني وأصواتالمقموعين والمقهورين من أبناء شعبنا، فأهلا وسهلا برفيقنا سعيد بين أهله فيالجولان المحتل ومن معه من الضيوف في هذه الندوة حول كتابه التاريخيّالجديد.
ثم قدم د. بطرس دلة مداخلة حول الكتاب مستعرضا أهم المحطات التي عملالكاتب على إبرازها وكشفها بالوثائق والمستندات التاريخية والتي تثبت حجم الإجحافالكبير الذي تعرض له أبناء الطائفة المعروفية " الدروز" من أبناء الشعب الفلسطيني. ومستعرضا أهم العوامل والظروف التي نشر خلالها الكتاب، فهو يوثّق للمسيرة الوطنيّةالفلسطينيّة عامة ويلقي الأضواء على الحقائق التاريخية المدعومة بالمستندات لدحضالرواية الصهيونيّة والمتصهينة المشوهة لتاريخ" الدروز" والعاملة على تزوير هويتهموطمس مواقفهم ومحاولة شقهم عن سياقهم الحضاري والتاريخي وإظهارهم كأقلية خارجة عنالسياق الوطني، بل وتسميتهم "أمّة وشعب" لجعلهم في حالة تصادم مع محيطهم وشعبهمالفلسطيني في فلسطين قبل عام 1948 وبعده.
واستطرد:
يعيد الكتاب كتابة تاريخهذا الجزء من الطائفة (بني معروف) والذين التصقوا بشعبهم العربي الفلسطيني. ومازالت أصوات الكثيرين منهم تواصل اصطفافها رغم ما أصاب الطائفة من تشويه وما زرعتهالحركة الصهيونية وإسرائيل في أوساطها من عملاء ومحاولة إظهار الدروز زورا وتضليلاوبهتانا كشعب منفصل وحتى معاد لشعبه وأمته وحليف مع إسرائيل ومجند فيصفوفها.
وكانت الكلمة الأخيرة للكاتب النائب نفاع فتطرّق في مداخلته إلى عدةمحاور إضافة إلى الكتاب، تخص ملاحقته بالمحاكمة من قبل السلطات الإسرائيلية بتهمةزيارة وتنظيم زيارات إلى سوريا والاتصال بعملاء أجانب، وسحب الحصانة البرلمانية عنهوكل ذلك عنوة عن كل الزملاء أعضاء الكنيست الذين زاروا سوريّة ودولا معرّفةبالقانون الإسرائيلي كمعادية. مؤكدا أهميّة استمرار مشروع التواصل وعلى أسس وطنيّةكما انطلق وليس مذهبيّة أو فئويّة كما يحاول البعض صبغه مؤخرا ومن خلال ضرب وحدةالأطر الوطنيّة المعروفيّة على يد قوى سياسيّة وهي المستهدفة من قبل المؤسسةالصهيونيّة. ومتوخيّا من كل من له علاقة بهذا المشروع تعزيزه على هذه الأسس: الوطنيّة القوميّة لا المذهبيّة ولا الفئويّة ومن خلال وحدة الأطر الوطنيّةالقوميّة. مثمِنا لسوريّة دورها في المشروع وعلى هذه الأسس.
تطرّق كذلك إلىضرورة التنسيق بين القوى الوطنيّة عامة والعربيّة الدرزيّة خاصة وإيجاد سبل وحدةوتنسيق مجهودها خصوصا ونحن نتعرّض لهجمة سلطويّة قاسية، ومن خلال الأطر الوطنيّةكلجنة المتابعة العليا كمظلّة للتيارات المركزيّة في العمل الوطني وليس الانشقاقيّةالهامشيّة التي تفتقد لأي امتداد جماهيري.
وثمّن خطوة النائب وليد جنبلاطالأخيرة تجاه سوريّة خصوصا وأنّ مواقف الأخير قبل الأخيرة من سوريّة وقيادتها كانتموضع نقاش جدّي بين الميثاق وبين وليد جنبلاط ومنذ أن أطلقها. وكان الميثاق قد عبّرعن موقفه المغاير والناقد لهذا الموقف من المقاومة وسوريّة في بيان عممه حينها علىكل وسائل الإعلام المحليّة والإقليميّة.