بعد 4 أشهر من الاجتماعات واللقاءات الأسبوعية قدّم 15 شابا من مدرسة عمال التكنولوجية في الطيرة والمدرسة الثانوية هيرتسوغ وكتسنلسون في كفار سابا هذا الأسبوع 3 عروض في الطيرة ضمن مشروع أولاد السلام الذي يطبق في العديد من القرى والمدن العربيّة واليهودية حيث قدّم المشاركون في عروض أولاد السلام المسرحية عرضين في ساعات الصباح بحضور ما لا يقلّ عن 500 من تلاميذ المدارس. وفي المساء ، ألقى رئيس البلدية المحامي مأمون عبد الحي كلمة ترحيبية أمام 200 شخص من الأهالي والأصدقاء والمدرسين الذين حضروا إلى اشكول بايس في مدينة الطيرة.
يشار إلى ان هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها كل واحدة من المدارس في مشروع أولاد السلام. وقد بدأ التجنيد خلال العام الدراسي وكنا في البداية قد واجهنا مشاكل في تجنيد الطلاب وذلك لأن الكثير من الممثلين اليهود والعرب كانوا ذوي التزام سابق. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن بعض الأحداث التي تحصل أحيانا في المجمع الشرائي في كفار سابا في صالح تجنيد الطلاب.
وترى مؤسسة المشروع مليس أنه "كان الكثيرون متشككين. لكن، في النهاية، عندما تعرف كل منهم على الآخر، نشأت بينهم صداقات. الجميع في الصف العاشر. لم يشارك بعض الممثلين في حياتهم في التمثيل وقد تم تخصيص وقت طويل للعمل على تحسين الموهبة والقدرات التمثيلية.. وفي هذا الوقت تعرف كل منهم على الآخر بصورة أفضل. رغم أن قصة فوكهونتاس عمرها حوالي 300 عام، فقد استعملناها كمحرك ومحفز لإجراء نقاشات حول العلاقات في وقتنا الراهن. ووجد الطلاب خطوطـًا أوجه شبه بينهم وبين القصة وناقشوها؛ لم يكن هذا سهلا دومـًا. لكن، لو كان سهلا، ما كنا بحاجة لبذل كل هذه الجهود، أليس كذلك؟".
وتضيف: "التقت المجموعة مرة في الأسبوع من بداية شهر كانون الثاني وشاركت في معسكر للتعارف وتقوية المعرفة بين الأفراد لمدة ثلاثة أيام. في بداية شهر شباط بدأوا المراجعات. وقد تم إعطاء الأدوار للممثلين عبر مراعاة العامل اليهودي العربي. وقد تم توزيع الشخصيات الرئيسية في كل مرة بصورة مختلفة، فأحيانا تتكلم البطلة فوكهونست العبرية وأحيانا العربية. كذلك الحال بخصوص الشخصيات الرئيسية الأخرى في المسرحية. بعد عرض المسرحية تتم دعوة الجمهور للتحدث حول نهاية المسرحية وحول قضايا أخرى، أقوال مليس مؤسسة مشروع أولاد السلام.