موقع سبيل – لمراسل خاص
أحيت الجماهير العربيَّة في اسرائيل اليوم ذكرى يوم الأرض الـ 34 بمسيرة مركزيَّة في مدينة سخنين في السّاعة الواحدة من ظهر اليوم الثلاثاء . كما تمَّ تنظيم مهرجان شعبي في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب في السّاعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم أيضًا .
وكانت مدينة الطيبة قد شهدت يوم السَّبت الماضي تظاهرة حاشدة إحياءً ليوم الأرض واحتجاجًا على سياسة هدم البيوت .
مراسلنا تواجد اليوم في مدينة سخنين ووافانا بأحداث وصور المسيرة المركزيَّة التي جرت هناك .
تولى عرافة الحفل الخطابي ليوم الأرض فاروق زبيدات القائم باعمال بلدية سخنين فرحب باسم بلدية البلد المضيف بعشرات الوف المتظاهرين، والوفود المشاركة، ومختلف الاحزاب السياسية والقوى الديمقراطية اليهودية طالبا الوقوف دقيقة حداد، صفاءً وإجلالا لأرواح الشهداء.
ثم تلا الشيخ علي أبو ريا إمام مسجد النور آيات من ذكر الحكيم. بعده تكلم مازن غنايم رئيس بلدية سخنين مرحبا بجماهير يوم الأرض مؤكدا ان هذه الجماهير تسطر مختلف البطولات مواصلة طريق عدم التفريط بالأرض وعدم السماح بالمس بالمقدسات، منوها إلى الألم الذي يساور عرب الداخل من جراء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني مناشدا القيادات إلى إعادة الوحدة.
ثم تكلم محمد حيادري من لجنة حماية الأرض والمسكن في سخنين، فعاد في كلمته الى 34 عاما الى يوم الأرض الأول حيث لبت الجماهير قرار لجنة الدفاع عن الأراضي، يوم هتف خالد الذكر توفيق زياد في اجتماع شفاعمرو قائلا ، الشعب قرر الإضراب، وهذا ما سيكون. وأضاف حيادري لكن رغم مرور كل هذه السنوات إلا ان السياسة الرسمية في هذه البلاد لم تتغير وواصلت وتواصل سلب الأرض وهدم البيوت وأضاف حيادري أن الواجب يتطلب التأكيد والمطالبة بإعادة توزيع مناطق النفوذ لما يعاني منه الوسط العربي من إجحاف من هذا القبيل مقارنا بالهوة الموجودة بين منطقة نفوذ مجلس مسجاف مقارنة مع منطقة نفوذ بلدية سخنين .
أمَّا المحاضر الجامعي اليهودي رافض الخدمة الإجبارية غابي الغازي فنوه الى ان دولة إسرائيل غير وفيّة لمواطنيها قائلا كيف لا وهذه الدولة تبعث بلدوزراتها لتهدم البيوت وتعتدي على المقدسات وتسرق الأرض وترحل الأهالي من بيوتهم وتحاول منع العرب واليهود من التظاهر والاحتجاج ضد الجدار العازل وتدير حرب استنزاف ضد مواطنيها العرب .
المهرجان الخطابي اختتم بكلمة من محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا حيث قال:ان يوم الأرض يبعث فينا الاعتزاز بالنفس ويرسخ الكرامة والشهامة خاصة ونحن نقف في مقبرة الشهداء أكراما وإجلالا وتخليدا للذين سقطوا دفاعا عن الأرض منوها الى ان يوم الأرض كان نقطة الانطلاق بعد النكبة حيث كنا بدون قيادة، فبطشوا بأراضينا وأقاموا المستوطنات ومنعونا من التطور فجاءت الهبة ولاول مرة تتحدى الجماهير العربية موحدة سياسة السلطات الحاكمة، وبهذا شكلت مفصلا ومحورا في نضال جماهيرعرب هذه البلاد.
