استقبل الرئيس السوري صباح الاربعاء الزعيم الدرزي اللبناني ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي كان لفترة اعوام رأس حربة معارضة سورية ووجودها في لبنان وبخاصة بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية أن الاسد استقبل جنبلاط في قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق.
كما ذكرت وسائل اعلام لبنانية ان وزير الاشغال العامة اللبناني غازي العريضي والمنتمي الى تكتل جنبلاط النيابي وامين السر العام للحزب "التقدمي الاشتراكي" شريف فياض حضرا لقاء جنبلاط والاسد.
كما افادت هذه المعلومات بأن جنبلاط أبلغ بموعد اللقاء ليل أمس الثلاثاء.
يشار الى ان جنبلاط كان من اشد المعادين لسورية ولطالما انتقدها واعتبرها مسؤولة عن عملية اغتيال الحريري وهو ما تنفيه سورية، لكنه تبنى نهجا اكثر ميلا للمصالحة واعاد انفتاحه على حلفاء سورية في لبنان ثم دمشق نفسها منذ عام 2008.
يذكر ان الاسد كان قد قال في مقابلة تلفزيونية الاسبوع الماضي انه سيستقبل جنبلاط بعد القمة العربية التي عقدت في ليبيا السبت والاحد الماضيين.
وكان جنبلاط قد بدأ منذ فترة سلسلة من التصاريح والمقابلات اجرى فيها مراجعة علنية لمواقفه وكان اهمها المقابلة التي اجرتها معه قناة الجزيرة حيث اعلن ان مواقفه العدائية اتت وليدة ما سماه بـ"لحظة تخل"، مشيرا الى ان "لحظة الغضب هذه جعلته يقول "كلاما غير لائق" في حق الاسد، ودعا في الوقت نفسه الرئيس السوري الى "تجاوز" الامر و"طي صفحة" الماضي.
المواقف التي قصدها جنبلاط هي ما قاله في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري حيث وصف الاسد بالـ "كاذب" والـ"مجرم" وال"سفاح" والـ"طاغية".
اما الاسد فقد اعتبر في موقفه الاخير ان ما جاء في مقابلات جنبلاط الاخيرة "كاف لكي يستقبل في سورية". وقال الاسد ان "الاعتذار يعني الاعتراف بالخطأ هذا المضمون قاله وليد جنبلاط في اكثر من مقابلة، ونحن يهمنا المضمون وهذا هو المضمون الذي نريده".