من المؤسف ما قرأنا مِنْ موقف عدد من المسؤولين في وزارة الثقافة الفلسطينية من تهجم على الشاعر سليمان دغش الذي أبَّنَ حفيده الجندي سفيان والذي لقي موته في غزة كونه يخدم اجباريا وليس طوعًا ونحن الشعراء الدروز الذين لنا بصمة وطنية نعزي الشاعر سليمان دغش على ما ألم به من مصاب كونه فقد حفيده الذي موته كان فاجعة ألمت بجده الشاعر الذي رثاه مرغمًا إذ يقال "ما في أغلى من الولد الا ولد الولد " فكان بالأحرى على من تهجم على الشاعر سليمان دغش أن يعزيه من باب الانسانية بعيدًا عن التهجم والإيذاء لان موت سفيان كان قصرًا لخدمة فرضت عليه لا طوعًا.
ونسأل الله أن يتغمد الجندي المجبر على الخدمة بالرحمة وأن نلقى من مسؤولي وزارة الثقافة الفلسطينية مراجعة أنفسهم لما اقترفوه من اساءة لشاعر تمسك كل حياته بالخط الوطني الذي لم يتزحزح عنه لا في شعره ولا في مواقفه اليسارية الوطنية وهنا أطالب باسم الشعراء وأبناء الطائفة المعروفية المسؤولين في وزارة الثقافة الفلسطينية بالاعتذار عما كتبوا ضد الشاعر سليمان دغش الذي لم يكن أمامه أي حيلة الا تأبين حفيده الذي لقي مصرعه في الحرب التي آمل أن تنتهي في الحال .
وفي هذا السياق أشاطر أنا الشاعر المفدى تركي عامر بما ورد منه من موقف مماثل لموقفي هذا في مداخلة نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي والتي علقت عليها أنا مؤيدا الزميل تركي بالنص التالي :
"صح لسانك أخي وصديقي الشاعر الكبير تركي عامر على ما كتبت من كلام بحق وحقيقة . نحن الشعراء الذين عارضنا التجنيد من أبناء الطائفة المعروفية نطالب المسؤولين في وزارة الثقافة الفلسطينية بالاعتذار للشاعر المبدع سليمان دغش على ما اقترفوه ضده بدل ان يعزوه بمقتل حفيده الذي خدم اجباريا في الجيش وهذا ما كُتِبَ عليه أن يموت قدرا وكونه حفيدا رثاه جده الشاعر سليمان بقصيدة لا تستدعي الا الحزن والسلوان على حجم المصيبة.
لا أراك زميلي الشاعر تركي عامر مكروها بعزيز ووفقك الله انت والشاعر سليمان دغش بألف خير .