بسم الله الرّحمن الرّحيم

قال تعالى: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ في الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا"

استيقظ المجتمع صباح اليوم على جريمة قتل أخرى بشعة راح ضحيّتها المحامي أبو أشرف جمال خير ابن قرية أبو سنان ، المعروف بنشاطاته الاجتماعيّة الهامّة على صعيد الطّائفة والمنطقة.

ببالغ الأسف، أضحى القتل في مجتمعنا وَرَمًا سرطانيًّا سريع التّفشّي، لا يفرّق بين صغير وكبير وبين بلد وأخرى، يمرّ على آذاننا مرور الكرام وسطَ "تعوّدٍ" مجتمعيّ غريب.

قلنا ونكرّر أنّ المسؤوليّة الأولى والأخيرة تقع على الشّرطة والحكومة في مواجهة هذه الموجة الإجراميّة. لا يعقل أنْ تبقى مئات من عمليّات القتل مع صفر مُعتقلين وصفر عقوبات، وعدّاد الضّحايا مستمرّ.

إلى جانب ذلك، علينا كمجتمع أن نُسمع صوتنا عاليًا ضدّ العنف والقتل والجرائم، مستخدمين كافّة الطّرق المشروعة قانونيًّا من فعّاليات شعبيّة وجماهيريّة ورسميّة للتّعبير عن رفضنا القطعيّ للعنف على اختلاف أشكاله، موصلين بذلك رسالةً واضحةً إلى الحكومة والسّلطات المختصّة لتعدل عن هذا الجمود.

تعازينا الصّادقة إلى عائلة المحامي جمال خير وكافّة أهالي أبو سنان مع وقوع هذا المُصاب المفاجئ الأليم.

السّبت الموافق 24.3.2024