تستنكر وتدين الحركة الإسلاميّة والقائمة العربيّة الموحّدة الاعتداء الغاشم هذا المساء على بيت رئيس مجلس عرعرة النقب ونائب رئيس اللجنة القطرية للرؤساء، الشيخ طلب أبو عرار، ممّا أدّى إلى إصابة أفرادٍ من عائلته بالرصاص. وترى الحركة والموحّدة أنّ هذا العمل مدان بكافّة المقاييس، وتعتبره تجاوزًا لكافّة الخطوط الحمراء، ولا يمكن تبريره تحت أيّ ظرف أو ذريعة، لا سيّما أنّه يحمل انتهاكًا لحرمات البيوت.
وترى الحركة والموحّدة أنّ العنف مدان بكلّ أشكاله وصوره، وما يحدث في المجتمع العربي عامّةً هذه الأيّام من ازدياد موجات العنف أمر لا يمكن قبوله ولا حتّى تصوّره، حيث يشهد المجتمع نزيفًا غير مسبوق يطال النسيج الاجتماعي ويفكّك ما تبقّى منه، ويكاد العنف لا يتجاوز بلدة من بلدات المجتمع العربي، ولم يعد يفرّق بين أحد، حتّى طالت الاعتداءات الرموز والقيادات والمشايخ، وأيضًا خيرة شباب المجتمع والنساء والأطفال.
وتؤكّد الحركة والموحّدة أنّ العنف لا يجلب حلًّا، بل يزيد الطين بلّة والأمور تعقيدًا، وأنّ هناك دائمًا أساليب أخرى لتحصيل الحقوق، أساليب قد أثبتت نجاعتها في رد الحق لأصحابه ورفع الظلم بين الناس ومنع الزج بالأبرياء في مشاكل لا صلة لهم فيها، فيما أنّ العنف لا يؤدّي إلّا إلى المزيد من العنف.
ونادت الحركة والموحّدة المجتمع العربي بأن يتوحّد في مواجهة العنف صفًّا واحدًا، فقد حان الوقت للتخلّص من كافّة مظاهره، سواء استخدام السلاح والتجارة فيه، أو التعامل مع عصابات "الخاوة" والسوق السوداء والربا وغيرها من الآفات. وأكّدت الحركة والموحّدة على ضرورة تفعيل دور المجتمع في الضغط على الحكومة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها، حيث أنّها شريكة في هذه الآفة، طالما أنّها لا تجمع السلاح من شوارع البلدات العربيّة وتغمض عينها عن التجارة فيه وعن عصابات الإجرام، وطالما أنّها تبقي الجرائم مقيّدة ضد مجهول.