علق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على مشاهد الاستطلاع الجوي التي نشرها "حزب الله" اليوم الثلاثاء لمناطق في الجولان السوري المحتل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة له.
وفي حسابه على منصة "إكس"، توجه يسرائيل كاتس إلى أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وكتب باللغة العربية: "إذا لم تكف عن التهديد والعنف ولم تنسحب إلى ما رواء الليطاني فستعتبر مدمر لبنان".
ونشر الإعلام الحربي في "حزب الله"، "الحلقة الثانية" من "الهدهد"، والتي جاء فيها "مشاهد صورتها طائرات استطلاع تابعة له، لقواعد ومقرات قيادية ومعسكرات إسرائيلية، في الجولان السوري المحتل"، وذلك بعد نحو شهر من نشره "الحلقة الأولى"، والتي أظهرت "مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل، بينها مدينة حيفا".
جدير بالذكر أنه عقب نشر "الحلقة الأولى من "الهدهد"، أكد حسن نصر الله أن الحزب لديه ساعات طويلة عن تصوير حيفا وجوار حيفا وما قبل حيفا وما بعد ما بعد حيفا.
وصرح في كلمة خلال الاحتفال التأبيني لأحد كوادر الحزب الذي قتل بغارة إسرائيلية في بلدة جويا جنوب لبنان القائد العسكري طالب سامي عبد الله (أبو طالب) بأن المقاومة تقاتل وفق رؤية ومعلومات.
وأشار نصر الله إلى أن البعض في إسرائيل قال إن "حزب الله" لديه جواسيس في حيفا ليحصل على المشاهد ولكن ماذا سيقولون عندما تنشر المقاومة لاحقا حلقات من المدينة الثانية والثالثة والرابعة.
وتابع قائلا: "كل ما تصل إليه أيدينا لن نوفره ولدينا كم كبير جدا جدا من المعلومات وما نشر يوم الثلاثاء (18 يونيو) هو وقت منتخب من دقائق من حيفا بينما المُسيّرة حلّقت لساعات".
وأردف بالقول: "لا يوجد حدود عليها تقنيات الكترونية وفنية كالتي على حدود لبنان وغزة ولذلك خلال 4 أشهر عملت المقاومة في لبنان على إعماء عيني العدو وإغلاق أذنيه وبات بمقدورنا ضرب قاعدة ميرون ساعة نشاء".
وأوضح نصر الله أن الجيش الإسرائيلي اضطر لإخلاء قواعده وذهب لإنشاء قواعد مستحدثة خلف الجبال ولم يحسبوا حسابا للمسيرات، مؤكدا أن "الهدهد" يأتيهم بالمعلومات والاستهدافات تتم بـ"الطيور الصافات".
ويستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته ضد إسرائيل، منذ إطلاق حركة "حماس" عملية طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر وما تبعها من حرب مدمرة على قطاع غزة، وسط جهود دولية وأممية لاحتواء الصراع خوفا من توسعه لحرب شاملة.
ويؤكد "الحزب" على لسان قادته، أنه ينفذ هذه العمليات العسكرية "دعما لغزة"، ولخلق "جبهة مساندة" ضد الجيش الإسرائيلي، مشددا على أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على القطاع".