موقع سبيل - من أسامة ملحم
عاد إلى البلاد الاثنين صباحا وفد الدائرة الشبابية لميثاق الأحرار العرب الدروز (المعروفيّون الأحرار) من لقاء التواصل مع وفد من منظمة الشباب التقدمي في قبرص، حيث استمرّ اللقاء على مدار يومي السبت والأحد 10-1142010 تمّ فيه تبادل وجهات النظر في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتجارب التنظيمين في العمل الشبابيّ للاستفادة المبادلة.
وكان لنضال شباب الميثاق ضد التجنيد الإجباري حصّة الأسد في اللقاء خصوصا وأن أعضاء الوفد كلهم من رافضي الخدمة الإجباريّة وكانوا قضوا فترات طويلة في السجون الإسرائيليّة، ولما لهذه القضيّة من إسقاطات كذلك النضال القومي العروبي المشترك للتنظيمين.
وتطرق اللقاء إلى مشروع التواصل الذي يتعرض لشتى الهجمات المؤسساتية الإسرائيليّة الرسمية عبر استهداف رموزه المشايخ أعضاء رئاسة الوفد والنائب سعيد نفاع وكجزء من استهداف القيادات العربيّة الأخرى كالشيخ رائد صلاح والنائب محمد بركة في إطار حملة غير مشروعة للنيل من العرب الباقين وأعلن اللقاء تضامنه معهم.
وقد رئس الوفد الرفيق وضاح القاسم رئيس الدائرة الشبابية في ميثاق الأحرار وشارك فيه الشيخ كايد سلامة والشاعر يحيى عطاالله ونفاع نفاع و نور أسعد وإحسان أبو حمود وصقر نفاع وحمود أبو حمود.
ومن منظمة الشباب التقدمي في لبنان شارك كل من الرفاق ريّان الأشقر أمين عام المنظمة وزياد نصر مفوض الشباب في الحزب وباسل العود مسؤول الجامعات الخاصة وحسام حرب مسؤول العلاقات الخارجية وأيمن كمال الدين مسؤول المعاهد والثانويات.
هذا وقد خرج المجتمعون في نهاية اللقاء ببيان ختامي وهذا نصه :
1. يرى المجتمعون في لقائهم هذا استمرار لمشروع التواصل بين أبناء الأمة الواحدة سيّما والأهداف متماثلة والمصير مشترك في التصدي للمشروع الصهيوني لتفتيت المنطقة لطوائف خدمة لأطماعه في المنطقة.
2. يؤكد الشباب على الانتماء العربي والتمسك بالهوية القومية مع ضرورة تقوية الانتماء في وجه محاولات تشويه الهوية الحقيقية للعرب الدروز في الداخل الفلسطيني وعزلهم خارج فضائهم الطبيعي في حضن شعبهم وأمتهم.
3. يرى المجتمعون في مخطط التجنيد الإجباري والتجنّد الطوعي ومشاريع " الخدمة الوطنية " وكل أشكال الاختراقات الأمنيّة للأقليّة العربيّة في الداخل مشاريع تسعى لفصل وتفتيت أبناء الشعب الواحد وجعل بعضه حرابا في خاصرة الأمة. ويجمعون على أنها قضية تهم العرب كافة والمسعى إلى محاربتها يجب أن يكون مشروعا وطنيّا وقوميا عربيا مشتركا فوق كل الأطر والأحزاب.
4. يحيّي المجتمعون الشباب العرب الدروز رافضي الخدمة العسكريّة الإجباريّة وخصوصا أولئك منهم القابعين هذه الأيام في السجون العسكريّة الإسرائيليّة.
5. يبارك المجتمعون المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الرفيق وليد جنبلاط ويباركون خطوته التقاربيّة مع سوريا من منطلق الضرورة للتواصل القومي الصحيح من أجل إحقاق الحقوق واسترجاع ما اغتصب من أرض عربية على يد الاحتلال الغاشم.
6.يحيي المجتمعون الأهل الأبطال في الجولان السوري المحتل الصامدين، ويثمنون عاليا تصديهم اليومي لممارسات الاحتلال الجائرة، ويؤكدون على ضرورة توسيع رقعة التواصل لتشمل أبناء الجولان لما تحمل هذه الخطوة من ثمار وطنية تصب في مصلحة الأمّة .
7. يتضامن اللقاء مع المناضل سعيد نفاع في محاكمته على خلفية مشروع التواصل ومع سوريا بالذات، ويرى في هذه المحاكمة ملاحقة سياسية تنبع من منطلقات عنصرية غاشمة تستهدف مشروع التواصل برمته لتكريس العزلة على عرب الداخل بكل شرائحهم، ويرى في الملاحقة محاولة لإسكات الصوت الوطني القوميّ بين العرب الدروز.
8. يستنكر المجتمعون الهجمة الكولونياليه على القدس عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة ومحاولات تهويدها والتعرض الفاشي للمسكن والإنسان والمقدسات والمعالم التاريخية فيها.
9. يحيّي اللقاء نضال الشعب الفلسطيني في سبيل إحقاق حقّه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة أبنائه.
10. يجمع الرفاق على ضرورة استمرار وتوسيع اللقاءات الشبابية وغيرها وعلى مختلف الأصعدة ومع مختلف التنظيمات الوطنية في العالم العربي.
