قال مصدر سياسي اسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إن سيناريو التصعيد واسع النطاق في الجبهة الشمالية "يعتمد بشكل أساسي على حزب الله وكيفية رده على الهجوم الإسرائيلي المتوقع.
واضاف " علينا أن ننتظر ونرى". منذ الحادث الذي وقع في مجدل شمس، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا، تحاول الولايات المتحدة وفرنسا منع التدهور إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "الوضع مع لبنان على شفا الانفجار، وعلى ما يبدو أن هناك الكثير من الجهود الدولية لمحاولة ضبط الموقف ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان، ونأمل طبعاً أن تنجح هذه الجهود".
الحدث يوتر الموقف
وأضاف: "الحدث المؤسف في مجدل شمس والذي راح ضحيته أطفالنا الأبرياء يوتر الموقف، ويعطي المتطرفين في إسرائيل ذريعة لمحاولة تنفيذ مآربهم الحزبية، وهم من يدفعون باتجاه حرب ضروس".
وأكمل: "الرد الاسرائيلي متوقع، ولكن على ما يبدو انهم يريدون تفادي القيام برد يجبر حزب الله بالرد بالمثل، مما سيقودنا إلى اسابيع عنيفة تكون نتيجتها دمار كبير وخسائر جمَّة في الطرفين".
ساعات حاسمة
وأضاف دراوشة قائلًا: "الساعات القريبة ستكون الحاسمة، لتحدِّد امكانية احتواء الموقف من خلال مناوشات استعراضية، واحتكام العقل والتراجع عن التصعيد، او فعلاً انفلات الأمور إلى حالة فوضى عارمة قد تستمر لأسابيع وربما أشهر".
الحرب في غزة
وأنهى حديثه قائلًا: "ولا ننسى الحرب في غزة التي ما زالت طواحينها تدور وتجبي أرواح عشرات الأبرياء كل يوم، واحيانا كل ساعة. الظروف في الشمال تشكل في هذه الساعات غطاءً لإسرائيل لممارسة الكثير من الفظائع ضد الفلسطينيين بدون انتباه العالم لما يجري هناك".