بقلم : مثيل دغش - المغار
ما أسهل أن تكتب بحبر قلم..تخط الكلمات على أوراق ناعمة..وتدرك كل كلمة نطقها قلبك لتكتبها بأناملك السَّعيدة..
وما أصعب أن تكتب بحبر دمائك وتخط جروحك على قلب خشن..وأنت لا تدرك أي كلمة نطقتها روحك لترسمها على تضاريس وجهك الحزين..
حفرت دقات الأمل على شفاهي الزُّمرديَّة التي تكاد تتشقق لشدَّة الألم...
وزخرفت بدموعي حبَّة من البسمات على خدودي الورديَّة التي تكاد تنهمر عليها تلك الدُّموع وتهدم جبال قوتي وصلابتي التي فقدتها منذ ولادة حبك الذي أفرغ المناديل المستنجدة كي تمحو قسوتك من دماغي..أي وحش أسود أنت يا ذا العيون السَّوداء والوجه الذي لطالما تمنيت أن أراه ..
أحذرك من الإقتراب من مخالبي أكثر..كي لا أشوِّه ذلك الوجه النحيل وأزرع فيه حقد صخور على ضفة النهر قد سئمت من تلاطم المياه على جسدها..
خطوة واحدة واقترب من النهاية وتذهب ذكرياتك مع ذلك الشلال المنسكب في صحن حياة أزليَّة..
سئمت انتظار السّاعة حتى تتحرك عقارب الحياة وأنسى هذه الكلمات التي لطالما سكنت قلبي الذي تمنيت هجره في كل لحظة انهمرت دموعي بالبكاء...