إن سَألتِ الدُّجى
عن حلم الصِّغار ِ
في الوطن ِ الكـَسيحْ
فتوقعي أن تسْمَعي
أناشيدَ الضُّحى
تكللها باقاتُ الزُّهورْ .
يا ومضة ً تشعُّ نورًا
في عتمةِ المسا
بين الفيافي والسُّهولْ
هاتي بريقـًا
يفتحُ أبوابَ السَّما
فيموتُ الحُزنُ
في وطني ويَزولْ .
جاءَ الشـِّتاءُ
مُناجيًا باقي المواسم ِ والفصولْ
ينثـُرُ مع الرّيح ِ
رائحة َ البنفسج ِ
وَعَبَق ِ الحقولْ .
فلتـُنصَبَ الأفراحُ
وَلتـُبْعَثَ الزَّغاريدُ
في بلدِ العِشق ِ المُهَجَّرْ
لِتـَرْسُمَ بسْمة ً
على شَفـَتـَيْ طِفل ٍ مُزَنـَّرْ.
يا نسمة ً تـَسْري
في شرْقِنا المُشَرَّع ْ
إهْدَئي أو غادِري
ليَزولَ الحُزنُ ولا يَرجعْ .
يا آية َ الحُبِّ والكـُتــُبِ
افتحي الأبْوابَ
وَشَيِّدي البُنـْيانْ
في وَجْهِ مَنْ صَلـُّوا
للحُبِّ
وَرفعَةِ الإنسانْ .
المغار
16.4.2010