موقع سبيل
بمشاركة عشرات الطلاب والمربين، احتضنت مدرسة الكرمليت في حيفا هذا الأسبوع الندوة الأدبية الخاصة بمشاركة الإعلامي والكاتب نادر أبو تامر كتتويج للقراءات التي يعكف عليها طلاب الصفوف الثالثة والرابعة في المدرسة في مجال مسيرة الكتاب.
قبل اللقاء مع الضيف كان طلاب الكرمليت قد قرأوا قصصه وراجعوها وأعدُّوا فعاليات ونشاطات متنوعة بصددها، فمنهم مَنْ رسم بعض القصص ومنهم من أعد رسالة مفتوحة للضيف، ومنهم من صاغ العديد من الأسئلة التي تناولت المسيرة القصصية والإعلامية والشخصية للضيف.
في يوم اللقاء كان في استقبال الكاتب نادر أبو تامر كل من مديرة المدرسة الأخت غادة شلح ومركّز اللغة العربية الأستاذ اسكندر عمل وبعض المعلمين .
افتتح اللقاء بكلمة مديرة المدرسة الابتدائية الأخت مريانا شاعر ومن أمينة المكتبة فوز فرنسيس التي عرّفت الطلاب على الكاتب ورحّبت به مفسحة له المجال ليتحدّث مع الطلاب كما يشاء.
تطرق الكاتب إلى مسيرته محييا المدرسة وطلابها شاكرًا لهم هذا الاهتمام بموضوع المطالعة منوّهًاً إلى انه شخصيًّا كان مولعًا بالقراءة منذ الصغر ولا بدّ من ان تكون القصص التي نكتبها جميلة قادرة على منافسة شبكة الانترنت بألعابها ووسائلها الترفيهية الممتعة من أجل الاستحواذ على قلوب الصغار.
بعدها قرأ نادر أبو تامر على مسامع الطلاب قصة "الزرافة ظريفة" التي تتحدث عن كيفية التعامل مع الآخر وضرورة القبول بالغير على طبيعته وهي القصة التي كان رشّحها بعض النقاد للوصول إلى العالمية، لطرحها هذا الموضوع الحساس بصورة خلاقة ومبدعة بعيدة عن الشعارات الطنانة والرنانة.
ثم وجّه الطلاب الأسئلة المميزة للضيف مستفسرين عن مسيرته في الكتابة والإبداع..
متى بدأت؟ لماذا يكتب للصغار وليس للكبار؟ ما الذي دفعه للبدء في الكتابة؟ ما هي أحب قصصه إليه؟ هل هو نفسه بطل بعض القصص؟ لماذا يكتب؟ ما هي المواضيع التي تستفزه للكتابة؟ وما الذي يريد ان يحققه من خلال الكتابة؟
هذا وقد شكرت إدارة المدرسة في نهاية اللقاء الكاتب الذي راح يوقع للطلاب على قصصه التي كانوا قد اشتروها سلفًا.
وتم الاتفاق مع المدرسة على أن يتمّ تجميع كافة الأسئلة التي أعدها الطلاب ليتمكن الكاتب من الإجابة عليها، علمًا بأن طلاب وطالبات المدرسة اعدّوا مئات الأسئلة ولم يكن وقت الندوة كافيًا للإجابة عنها جميعًا.
وقد أبدى جميع المشاركين في الفعالية من الطلاب والمربيات والمعلمات المرافقات وإدارة المدرسة سرورهم وإعجابهم بهذه الفعالية المميّزة التي انتظرها طلابنا بشغف فترة من الزمن، والتي من خلالها تسنّى لهم التعرّف عن قرب على احد كتّاب بلادنا.