إطلاق نار أمس في دالية الكرمل أسفر عن إصابة شابين في العشرينيات من عمرهما؛ وُصفت حالة أحدهما بالحرجة والآخر بالمتوسطة، وذلك في ظل تصاعد مستمر في العنف والجريمة داخل المجتمع العربي، وسط تواطؤ واضح من السلطات وغياب الخطط لمكافحة الجريمة.
قتل الشاب عميد حلبي في العشرينيات من عمره وأُصيب شاب آخر بجروح متوسطة، وذلك إثر تعرضهما لجريمة إطلاق نار في بلدة دالة الكرمل، مساء الأربعاء.
وجاء في بيان صدر عن الطواقم الطبية أنه "تلقت بلاغا في الساعة 22:08، عن مصابين في حادث عنف في دالية الكرمل"، وأفادت بأن "المسعفين قدموا العلاج الطبي ونقلوا إلى مستشفى رمبام شابين في العشرينيات من عمرهما".
وأفاد البيان بأن أحد المصابين كان "في حالة حرجة وخضع لعمليات إنعاش، والآخر في حالة متوسطة، وكلاهما يعاني من إصابات نافدة"؛ ولاحقا، أعلنت الطواقم الطبية عن مقتل حلبي إثر فشل محاولات إنعاشه.
وصرح أحد المسعفين بأنه "كان هناك الكثير من الفوضى في الموقع، حيث كان المصابان ملقيين على الأرض. أحدهما كان فاقدًا للوعي وبدون نبض، فبدأنا على الفور بعمليات إنعاش متقدمة، ونقلناه إلى المستشفى في حالة حرجة".
وتابع "أما المصاب الآخر، الذي تعرض لإصابات في الجزء السفلي من جسده، فقد كان واعيًا وقدّمنا له العلاج اللازم لوقف النزيف قبل نقله إلى المستشفى".
وتأتي هذه الجريمة في وقت يشهد فيه المجتمع العربي تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وغياب الخطط الحكومية لمكافحة هذه الظاهرة.
ومنذ مطلع العام، قُتل نحو 186 مواطنًا في المجتمع العربي، بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عامًا، في جرائم مختلفة، تشمل إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وسجل العام الماضي (2023) حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، بلغت 228 قتيلا، بينهم 16 امرأة، في ظل عدم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.
