مناقيش مهجرية - بقلم ابراهيم ابو علي - البرازيل

تاريخ النشر 21/4/2010 11:58

الاخ الكاتب جادالله صفا ينصحني بألا ارد على الايميلات, ويقول لي انهم رايحين" يجننوك" ,

قلت له :اصلا لو  ينجنّ الواحد في هذا الزمن العربي الكريه سيكون  اشرف له.

معلش اخ جاد الله ربما تكون هذه  اخر مرة اردّ فيها على ايميل

فقد سألني احدهم ان كنت قد كتبت الشعر يوما؟

فراجعت الذاكرة و"الهارد ديسك" و"السوفت وير" فتذكرت ان احد الاصدقاء وهو مثقف ويكتب الشعر لكن ظروفه الاقتصادية لم تكن كما يجب, خصوصا ان القلم الشريف(او قل الكيبورد الشريف ان شئت) لا يطعم صاحبه خبزا,فاضطر ان يبيع "مناقيش" وحدثني انه بينما كان يبيع المناقيش للمهاجرين العرب في فنزويلا ,استوقفه احد التجار ليسأله كم يربح في اليوم من بيع المناقيش!

واتهمه انه يربح اكثر من محل تجاري,فارتجل صاحبنا ابيات قالها لي ولم اعد اتذكر منها الا القليل:

يقول:

((انادي ملء حنجرتي مناقيش من الزعتر

فيرتدّ النداء المرّ في الحلقوم  كالخنجر

فيدمي الله في قلبي وجرح الله لا يغفر)) 

وبما انني لا اسكت (على الضيم) فقد حاولت ان ارتجل كلمات كأنها شعر فقلت له: 

((تغني الحب بالأهات.. تقول الشعر ام تكفر؟

فربك خالق السموات ..وانت كذا الا تشكر؟

نريد الخيل في الغزوات ..تريد الله في متجر

تصب الزيت على الدرجات.. لتصعد ثم تتقهقر)) 

ربما تكون هذه من المحاولات القليلة التي خضتها  في هذا المجال.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2439
//echo 111; ?>