انطلقت عند الساعة الثالثة نهار اليوم الأربعاء، السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين ثانٍ، الوقفة الاحتجاجية الصامتة أمام مبنى الكنيست الإسرائيلي في القدس، للتعبير عن الغضب والحزن إزاء تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وجاءت هذه الفعالية بمبادرة من طلاب وطالبات مركز "أجيك" وجمعية "أجيال"، بالتعاون مع المجالس المحلية، وبدعم من مؤسسات المجتمع المدني، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة هذه الظاهرة وتأثيرها على الأجيال القادمة.
وخلال الوقفة، وجه المشاركون رسالة واضحة إلى الحكومة والمجتمع، مؤكدين أن استمرار العنف والجريمة يشكل تهديدًا وجوديًا للمجتمع العربي بأسره. وطالبوا جميع الجهات المعنية بتحمل المسؤولية واتخاذ خطوات جدية وفورية لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت تطال كل زاوية من زوايا المجتمع.
تأتي هذه الفعالية في ظل أرقام مقلقة، حيث تشير إحصاءات صادرة عن مبادرات إبراهيم إلى وصول عدد ضحايا العنف والجريمة في المجتمع العربي إلى 220 حالة قتل منذ بداية العام.
وفي حديث مع النائب في الكنيست، د.منصور عباس قال: "المشاركة في هذا الموقف هو الحد الأدنى المطلوب منا، ولكن من الواضح تمامًا اننا موجودين في مأزق، نحن نحصد وجود هذه الحكومة التي تقاعست في مكافحة العنف والجريمة، بل و بامكاننا ان نقول انها تدفع في هذا الاتجاه نتيجة سياساتها وقراراتها الفاشلة.
وجود وزير مثل بن غفير في وزارة الامن القومي دليل على الفشل الاخلاقي والسياسي، وأيضًا القيادي.
المطلوب، أولًا تفعيل القرارات والبرامج الخماسية لبرامج العنف والجريمة التي تم اعتمادها في الحكومة السابقة، وجرى تعطيلها في اليوم الأول لوجود هذه الحكومة، ولكن الحل الجذري أكثر هو تغيير هذه الحكومة لتغيير سياستها وقياداتها حتى نستطيع ان نعيد الامن لمجتمعنا العربي، ونعطي حلول لباقي القضايا المستعصية في مجتمعنا"