إلهِي:
أشتاقُ إليْكَ مَعْ وَشْوَشَةِ العَصَافِيرْ
أتوقُ إليكَ بِحُبِّيَ المُخْلِصِ الكَبِيرْ
أناجِيكَ فِي سُدُولِ الليْلِ والصُّبْحِ المُنِيرْ
أهْوَاكَ كُلَّمَا غَرَّدَ الطَّيْرُ عَلى الفَنَنْ
أفْدِيكَ بِرُوحِي فِدَاءَ الفَارِسِ لِلوَطَنْ
أُناجِيكَ مَعَ الفَجْرِ والنُّجُومْ
لِتُبْعِدَ عَنِّيَ اليَأسَ وَالهُمُومْ،
أنَاجِيكَ في عَتْمَةِ اللَيْلِ الكَثِيفْ
أنْ تَرْعَانِي رِعَايَةَ الطِّفْلِ الكَفِيفْ،
إلهِي: اهْدِنِي نَظْرَةً فِيهَا الغَرَامْ
مِنْ شِدَّةِ حُبِّي لَكَ عَشِقْتُ الحَيَاةْ
رُحْتُ أسَامِرُ الليْلَ الطَّوِيلْ
أرجُوكَ لا تَبْعُدَ عَنِّي
فحُبِّي لَكَ شَغَفٌ أصِيلْ
فيهِ وَشْوَشَةُ الرِّمْشِ الكَحِيلْ.