" العنف " شعر كمال ابراهيم

موقع سبيل :,
تاريخ النشر 2025/02/03 18:25:45

" العنف " شعر كمال ابراهيم

 

"مَا هذا العُنْفُ المُسْتَشْرِي!

وَابِلُ الرَّصَاصِ كَزَخَّاتِ المَطَرْ

يودِي بحَياةِ ضَحَايا فِي كُلِّ يَوْمْ

بِغَفْلَةٍ يَسْتَشْهِدُ رَجُلٌ يُقْتَلْ

دُونَ رَحْمَة

دُونَ إشْفَاقْ،

رَبِّي سَألْتُكَ:

مَا الذِي يَلْقَاهُ عَبِيدُكَ الرَّاحِلُونْ

فِي وَضَحِ النَّهَارِ

وَفِي عَتْمِ اللَيلِ يُقْتَلُونْ

دُونَ رَقِيبْ

البَيْتُ لَمْ يَعُدْ فِي أمانْ

الكُلُّ مُهَدَّدُونْ

رَصَاصُ المُجْرِمِ يَتَطَايَرُ كالرَّذاذْ

يودِي بِحَياةِ شَبَابٍ فِي مُقْتَبَلِ العُمْرْ

ونساءٍ لا ذَنْبَ لَهُنَّ سِوَى انَّهُنَّ نِساءْ،

المُجْرِمُ وَحْشٌ مُتَجَوِّلْ

فِي الغابْ

لا رادِعَ لَهُ وَلَا عِقَابْ.

سأَلتُكَ رَبِّي:

إلى مَتَى سَنَظَلُّ عَلَى هَذهِ الحَالْ؟

هَلْ مِنْ مُغِيثْ!

الِشَعْبُ يَسْعَى وَرَاءَ الرَّغِيفْ!؟

حاكِمُهُ لا يُبالِي

يتجاهَلْ

لا يُحَرِّكُ ساكِنًا

وَلا يعْمَلْ

لِوَقْفِ النَّزِيفْ.

القادَةُ لا حَوْلَ لَهُمْ وَلا قُوَّة

فقَطْ يَسْتَنْكِرُونْ

في مَراسِمِ العَزَاءِ يَخْطُبُونْ

وَيَظَلُّ الشَّعْبُ هُوَ المِسْكِينْ،

هَلْ مِنْ مُغِيثْ؟!".

 

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2537
//echo 111; ?>