موقع سبيل - لمراسل خاص
أقيمت ندوة شعرية وحوار مفتوح مع الشاعر الكبير سميح القاسم في مدينة القدس حضرها جمهور من الأدباء واعضاء في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، محافظ القدس عدنان الحسيني، طلاب جامعات، الكاتب والروائي عيسى قواسمي، أعضاء منتدى الفنانات المقدسيات، الكاتبة نسب أديب حسين، الروائية مزين برقان، الإعلامية إيمان القاسم سليمان، والعديد من المقدسيين الذين أتوا للإستماع إلى مجموعة من قصائد القاسم والتحاور معه وتوجيه الأسئلة إليه، ولم يفتهم أيضاً إلتقاط الصور معه والحصول على توقيعه على كتبه. وكان واضحاً انهم أحاطوه بالحب والتقدير ، بينما هو أبدع وتألق فيما سرده من قصص وحكايا منها ما كان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأخرى في تظاهرات السلسلة البشرية، وخلال مسيرته الشعرية في مختلف دول العالم، ليربطها بقصائد كتبها وأحداث مر بها الشعب الفلسطيني من بينها الحرب على غزة.
وفاجأ أحد المتواجدين في القاعة ، وهو الكاتب سمير جندي، عندما قال للشاعر سميح القاسم بأنه قدم رسالة الماجستير في تحليل قصائده ونالها بإمتياز . فانبهر القاسم و طلب بأن يرسلها له أيضاً ليطلع عليها. فقال سمير الجندي : أرسلتها لك على الفيسبوك ! فإبتسم سميح القاسم ( المعروف ببعده عن الإنترنت ) وأجابه : أي فيسبوك... أعطها لإيمان لتوصلها لي باليد !
وبعد انتهاء الندوة رفض المقدسيون " إطلاق سراحه " وأصروا على أن يبقى مطالبين بأن تتكرر هذه الفرص بالإلتقاء به والإستماع إلى شعره.
ووجه له الحاضرون أسئلة حول وضع ودور الشعر العربي ، وعن الشعر الحديث، وكيفية تفعيل النشاط الثقافي في القدس. ومن مجمل إجاباته قال : الشعر العربي بخير والجمهور العربي الذي يأتي للندوات الشعرية هو جمهور رائع، وهكذا يجب ان يبقى الشعر، ان نرى فيه الوطن والإنسان والشجر والأرض وأن نشم من خلال كلماته رائحة التراب !