*حيفا- "تفانين"- أحيى الثلاثي جبران (عود) بمرافقة الفنان يوسف حبيش (إيقاعات) أمسية فنية نظمتها جمعية بيت الموسيقى شفاعمرو بإطار مهرجانها السنوي لموسم الربيع مساء يوم السبت الماضي في قاعة الأوديتوريوم في حيفا.
حضر الأمسية نحو 1200 شخص من كل أنحاء الوسط العربي والبلاد بحضور شخصيات مجتمعية معروفة ووصفت إدارة بيت الموسيقى الأمسية بأنها من أنجح العروض الموسيقية التي نظمتها في السنوات الأخيرة مع التأكيد على الإقبال الجماهيري المنقطع النظير.
عزف الثلاثي المكون من الأخوة (سمير، وسام وعدنان جبران) حوالي ساعتين من الزمن بشكل متواصل بمرافقة الفنان يوسف حبيش الذي حاورهم بآلاته الإيقاعية بدقة متناهية ورسم معهم لوحة فنية متكاملة أدهشت الحضور، وجعلت الجمهور يتجاوب تجاوبا كاملا ويبادل العازفين كامل فرصتهم للعزف بإصغاء كامل وغير مسبوق، حيث كانت حالة من السحر والانسجام التام زادت من جمال وروعة الأمسية.
تميزت الأمسية بالتقنية المتطوّرة والإحساس المرهف وقدم ألثلاثي ألبومهم الجديد «مجاز» وهو الثاني في رصيدهم الفني والأكثر مبيعا في أسواق الموسيقى العالمية في أوروبا وارتجل الإخوة بجزء كبير من عزفهم، واحتوى عملهم الموسيقى في مضمونه على أصالة حضارتهم وموروثها الثقافي وعمق أدائهم مع تمتعهم في العزف بترجمة لإحساسهم المرهف المشبع بالمحبة والحنين إلى الوطن الأم.
وحدث سمير كبير إخوته الجمهور في بداية العرض عن مدى سعادته بوجوده بين أهله وشكر العديد من الأشخاص الذين ساهموا في إنجاح هذا العرض وبالتالي حرص على تقديم رسالة حب وتقدير من الشاعر الكبير محمود درويش للحاضرين في الأمسية الفنية، حيث قرأ من على خشبة المسرح ولأول مرة قصيدة كتبها الشاعر محمود درويش بعد زيارته الأخيرة لحيفا، كما وصل تحية خاصة من الفنان مارسيل خليفة، أثناء لقائه معه في باريس وأهدى الجمهور أغنية "أحن إلى خبز أمي" وشاركه الحضور بالغناء العذب على صوت العود، كذلك أشار سمير أن العرض سيكون سنويا، وكشكر لبيت الموسيقى يريد الثلاثي جبران أن يستضيف في باريس أفضل طالب عود يتخرج من كونسرفتوار بيت الموسيقى ليرافقهم في جولة عروض لمدة أسبوعين حول العالم.
وعندما أعلن الأخوة جبران عن انتهاء الأمسية، وقف الجمهور وبدا بالتصفيق دون توقف، مما اضطر الأخوة جبران ويوسف حبيش، للعودة إلى المسرح، وعندها قدموا معزوفة "أهواك"، حيث شارك الجمهور بالغناء، كما شارك من قبل في أغنية "أحن إلى خبز أمي"، وصدحت القاعة بالغناء الشجي والمتناغم، مما ترك أثر كبير على كل شخص شاهد هذا العرض الرائع والراقي
