بقيادة الفنّان المايسترو نبيه عوّاد، ومنذُ عاميْن وَمِن خلال عمَلٍ دؤوبٍ وتدريباتٍ مُكثّفةٍ مع جوقة الكروان، تتهيّأ الكروانُ اليومَ لعرضِ مشروعِها الإبداعيّ، وبكامل هيبتِها وثِقلِها الفنّيّ تضعُ لمساتِها الأخيرة، في عملِها الغنائيّ المسرحيّ "اِحكيلي"؛ بغناء وأداء جوقة الكروان، وتمثيل إبراهيم قدّورة ورنين شاعر وبديعة سليم وونس أبو شحادة، وإخراج أحمد دخان، وتأليف الكاتب زهير دعيم.
"اِحْكيـــلي"؟!
متى؟ أين؟ مَن الّذي سيَحكي؟ عمّ ولِمَن؟ وأيّة حكاياتٍ تنتظرُنا؟
"اِحكيلي"؛ مشروعٌ فنّيٌّ راقٍ وجبّارٌ، سيخرجُ للنّورِ في عرْضِهِ الأوّل وحُلّتِهِ الجديدة، يوم الأحد الموافق 2010/06/06 السّاعة 19:30، في قاعة أودوتوريوم كيبوتس الياجور .
يقول الكاتب زهير دعيم: "اِحكيلي"!؟
"عَبَقٌ فيروزيّ مؤرّج بشذا الرّحابنة ونصري شمس الدّين، يَحكي يافا والأوضة المنسيّة والجبل البعيد والغائبين والأمجاد، ويُصلّي في سكينةِ الأيّام على وقْعِ القداسة، تُموسِقهُ جوقةُ الكروان العبلّينيّة بسِربالٍ ولا أحلى، وتؤدّيهِ بشفافيّةِ العاشق، وتمورُ بينَ جنبيْهِ لوحاتٌ فنّيّةٌ اجتماعيّة، تحملُ لنا يافا والعجمي والبرتقال والماضي العابق بالمحبّة، تتغزّلُ فيهِ صبيّةٌ يملأ الفرحُ ثناياها، فتروحُ تسألُ وتستفسرُ، وشيخُ البحر اليافاويّ "أبو سمعان" يستعيدُ الذّكريات، ويفرشُها على أديم الواقع، بخلجاتٍ مرتعشةٍ وحنين لا ينقطع، فيعيدُ للماضي بهاءَهُ ورونَقَهُ، ويربطُهُ أو يكادُ برباطٍ مُقدّس.
"اِحكيلي".. أوبَّريت بطعمٍ جديدِ، وأصالةٍ مجيدةٍ وذوْقٍ رفيع..
"اِحكيلي".. رباطٌ مِن نور، وبألحانٍ هامسةٍ يربطُ الماضي بالآتي!
والشاعر جورج نجيب خليل تغنّى بـ عبلين:
عبلّينُ يا موطِنًا للهُدى عبيرُ الخُزامى وقطرُ النّدى
ونقولُ: يا الكروانُ.. بلادي جريحةٌ ذكراها، دامٍ عبيرُ خزامِها وقطرُ نداها، اِحكيلي عن بلدي، اِحكيلي عن أهلي، اِحكيلي عن ذاكرتي العتيقة!