أيها السائق
خفف السرعة, أريد أن أعيش
موقع سبيل - من آدم فاضل
أقامت وحدة الشبيبة والمجتمع بإدارة الأخ طارق خليفة, صباح اليوم, الاثنين، 07 حزيران، 2010, فعاليات بعنوان "الحذر على الطرق" في المدرسة الإعدادية - أ- وقد شارك في هذا اليوم ثلاثة صفوف من طبقة السابع.
برنامج الفعاليات انقسم الى قسمين:
- فعاليات داخل الصف (الحصة الأولى): وتخللت فعاليتين- الفعالية الأولى "حك دماغ" حول موضوع حوادث الطرق والفعالية الثانية أسئلة صح أم خطأ حول الموضوع. وقد لاقت ترحيباً من قِبل الطلاب ومربيي الصفوف. بعدها انتقل الطلاب الى اشكول بايس للفعالية الثانية والتي جمعت كل الصفوف.
- فعالية اشكول بايس: هذه الفعالية تخللت كلمة للأخ طارق خليفة حيث تطرق لموضوع حوادث الطرق ونتائجها القاسية وزادنا بمعلومات وإحصائيات عن حوادث الطرق في السنوات الأخيرة. وتطرق أيضاً لأهداف الفعالية وأهميتها. تخللت الفعالية أيضاً كلمة للسيّد سلمان دغش مدير المدرسة الشاملة والذي عقّب بدورة عن الفعالية خاصةً, وعن حوادث الطرق عامةً. وطالب الجميع بالحذر على الطرقات. وأضاف أن هذه الفعالية التي أقامتها وحدة الشبيبة والمجتمع, لخصت بشكل جيد ما بدأت به صفوف السابع عندما سافروا الى مدينة حيفا ليزورا مركز التخنوميداع (טכנו מידע) وإنتهز الفرصة ليشكر السيّد شعلان عرايدة الذي ساهم وساعد بهذه الزيارة.
بعدها صعد الى المنصة الشاب أرز طريف من القيادة الشابة- سنة ثانية في وحدة الشبيبة والمجتمع الذي تعرض قبل 4 سنوات لحادث مُرَوِع وتحدث عن الحادث, الإصابة الخطرة التي أصابته وفترة علاجه. من الجدير ذكره بأن أرز يعتبر من المرشدين المواظبين جداً حيث لم يَغِب عن أي لقاء في السنتين الأخيرتين, ونرى تقدمه ومشاركته بجميع الفعاليات- قُدوة لعدم الاستسلام والإصرار على النجاح (مُرفق: كلمة أرز التي أثرت بالجميع طلابا ومعلمين).
تخللت الفعالية أيضاً فيلماً قصيراً مؤثراً بشكل كبير عن حوادث الطرق وتوزيع ملصقات لشعارات عن الموضوع للطلاب (סטיקרים- זהירות בדרכים) كتوعية بالموضوع. (الشعارات على الملصقات, ثمرة تفكير وجهد القيادة الشابة ومجلس طلبة وشبيبة المغار في وحدة الشبيبة والمجتمع).
نشكر الأستاذ سلمان دغش على التعاون المشترك مع وحدة الشبيبة والمجتمع وعلى إيمانه وثقته بالقيادة الشابة التي تعمل لصالح الشبيبة والمجتمع. شكر خاص لمربيي الصفوف وللأستاذ زكي قزل مُركز التربية الاجتماعية على المشاركة والمساهمة بنجاح الفعالية.
شكر خاص للقيادة الشابة, الى الأمام لنجاح آخر.
كلمة أرز طريف:
اسمي أرز طريف- عمري 16 سنه,
هل هو القدر أم سوء الحظ أم عدم الانتباه!! لا ادري!! مهما يكن فقد تحطمت أمنياتي وطموحاتي في ذلك اليوم المشؤوم يوم 12.06.06, عندما كنت عائدا من المدرسة بعد أن قدمت الامتحان الفصلي في نهاية الصف السابع, شأني كشأن الطلاب أبناء جيلي كنت مفعما بالنشاط والأمل ولكن الزمن توقف في تلك اللحظة التي أردت بها عبور الشارع فصدمتني سيارة أفقدتني الوعي. نقلت بواسطة سيارة الإسعاف الى مستشفى بوريا في حالة خطرة جدا, من هناك قرر الأطباء نقلي الى مستشفى رمبم في حيفا فقد كانت الإصابة خطرة جدا في الرأس, كسور في الحوض والأطراف وإصابة قاسية في منطقة الصدر والرئتين.
بقيت في مستشفى رمبم فاقدا الوعي شهرا كاملا في غرفة العناية المكثفة ويأس الأطباء هناك من حدوث تحسن ولو بسيط في حالتي بعد أن خضعت لسلسلة من العمليات الجراحية لذلك قرروا نقلي الى مستشفى لفنشتاين في رعنانا, وهناك قضيت أربعة شهور في غيبوبة تامة, خلالها حاول الأطباء جاهدين تقديم العلاج والمساعدة وطبعا كانت حياتي متعلقة بالأجهزة الإستطناعية, كالتنفس الإستطناعي والطعام والشراب بواسطة الأنابيب والأجهزة الطبية.
بعد هذه الأشهر الأربعة بدأت تظهر بوادر يقظة وبدأ جسمي يستجيب رويدا رويدا, عكس ما توقعه الأطباء.
عندما استيقظت من غيبوبتي لم أتذكر شيئا, لم أستطيع النطق, لم استطع الحركة أو المشي, كنت كالطفل الذي متعلقا مصيره بمساعدة الآخرين له. بعد فترة تأهيل وتمارين دامت سنتين في المستشفى وصلت الى هذه الحالة والتي ترونها اليوم, أقوم بأبسط الأشياء فقط, استعين بعكازتين للسير الا أنني لا اقدر بما يقوم به أبناء جيلي بسبب هذه الإصابة التي سببت لي أضرار جسمانية ونفسانية لا حدود لها, فكم ارغب أن العب كرة القدم وكرة السلة كما رغبت قبل الحادث, لا اعلم ما يخبئ لي المستقبل وكيف سأتدبر أموري.
ولكن اليوم أقف أمامكم وأطلب منكم أعزائي, حافظوا على أنفسكم فالمعركة على الشوارع تتطلب منكم الانتباه واليقظة قبل عبور الشارع .
ورجائي أيضا من جميع السائقين أن يحذروا ليحافظوا على سلامتهم وسلامة المارة.
أيها السائق
خفف السرعة- أريد أن أعيش