موقع سبيل - من كمال عطيلة
أكّد وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر اليوم على الأهميّة البالغة والضرورة وراء اجراء امتحان معرفه باللغة العربية لكل المتقدّمين بطلبات عمل في جهاز التعليم العربي وذلك في اطار ردّه على استجواب قدّمه أعضاء الكنيست السيّد مسعود غنايم ود. حنّا سويد والذين في سياق حديثهما باركا هذه الخطوة وأعربا عن دعمهما لها ولكن بقيت بعض التساؤلات عن مبنى وكيفيّة اجراء الامتحان التي قام وزير التعليم ، جدعون ساعر بالاجابة عليها وتوضيحها .
وزير التعليم ، جدعون ساعر أكّد في سياق ردّه بأنّه يقوم بهذه الخطوة كجزء من برنامجه بهدف احداث تغيير جذري في جهاز التعليم العربي وذلك لعدة أسباب منها :أوّلا- وجود مشكله صعبة عند الطالب العربي وهي التأقلم مع اللغة المحكيّة واللغة الفصحى .ثانيا - نتائج امتحان البيرلز ( امتحان الابداع اللغوي ) والذي يشترك فيه 45 دولة اذ يتّضح من خلال النتائج بأنّه تمّ ادراج نتائج دولة اسرائيل في المكان ال- 31 ولكن عند مقارنة نتائج الطالب اليهودي والعربي نلاحظ ان الطالب اليهودي كان في المرتبة ال- 11 بينما الطالب العربي ادرج في المكان ال- 40 ومن هنا تأتي أهميّة تعزيز اللغة العربيّة وضرورة رفع التحصيل العلمي عند الطالب العربي اضافة لذلك واعتمادا على تقرير "مكانزي" الذي أوضح بشكل جليّ بأنّ العنصر الأساسي في جهاز التعليم هو جودة المعلّمين ومن هنا تأتي هذه الخطوة لاجراء امتحان معرفة في اللغة العربية كمعيار اضافي يضاف لطريقة استيعاب المعلّمين بهدف اختيار المعلّم الأفضل الذي يتمتّع بجودة أعلى منوّها بأنّ هناك وزن هام لمعدّل الطلاب وهناك افضليّة للمتفوّقين .
وزير التربية والتعلينم ، جدعون ساعر تطرّق بأن هذه الخطوة لقيت الدعم والترحيب من أعضاء الكنيست العرب ومن الأكاديميين في الوسط العربي لأنّها تصبّ في مصلحة الطلاب وهذا هو ما نسعى اليه . أما بالنسبة للأدّعاء بأن المتقدّمين بطلبات عمل تلقّوا بلاغا عن ذلك قبل اسبوعين فقط فقد أكّد وزير التعليم بأنّه يتحدّث عن هذا الموضوع عدة أشهر في الكنيست وفي وسائل الاعلام العربيّة اضافة لذلك فاّن مدير التعليم العربي في الوزارة قام باصدار منشور خاص عن الموضوع تمّ توزيعه وتعميمه على كل المتقدّمين بطلبات عمل في شهر كانون أوّل من عام 2009 وتمّ الاعلان عن ذلك بشكل رسمي في وسائل الاعلام العربيةالمختلفة اضافة أنّه تمّ ارسال رسائل شخصيّة لكل المتقدّمين للعمل في جهاز التعليم بواسطة القائمة بأعمال مفتّشة اللغة العربيّة في الوزارة .
وزير التعليم أضاف ايضا بأن الامتحان لا يتطلّب سوى معرفه أساسيّة في اللغة العربية وأنّ لجنة مهنيّة من الأكاديميين العرب قامت بوضع الأسئلة تحت اشراف وتنظيم معهد سولد وتحدّث عن مبنى الامتحان الذي سيكون في ثلاثة مواضيع وهي فهم المقروء ، التعبير الكتابي والمعرفة اللغويّة .
وزير التعليم أكّد ايضا في سياق ردّه بأنّه يرغب في فحص بعض الامور المهنيّة مع المدير العام للوزارة مثل المحافظة على نزاهة الامتحان وعدم تسريبه ، أن يعكس المصداقيّة ونشر نموذج امتحان وموضوع أهميّة الامتحان للمتقدّمين للعمل في جهاز التعليم بموضوع اللغة العربية أو لموضوع آخر .
وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر أوضح بأن برنامج اجراء تغيير في طريقة استيعاب المعلّمين الجدد لم ينته بعد وأنّه يرغب ايضا في احداث تغيير في اختيار مديري المدارس مؤكّدا بأن هذا الأمر لا بدّ منه وخاصة أنّه يصبّ في مصلحة طلابنا أما بالنسبة للأدعاء عن عدم اجراء الامتحان في الوسط اليهودي والوسط الدرزي فقد أوضح الوزير ساعر بأن الوضع يختلف هناك وكان يرغب ويتمنّى اجراء الامتحان للوسط اليهودي ولكن بسبب وجود نقص في المعلّمين يتعذّر ذلك وأمّا عن الوسط الدرزي فالأمر يختلف ايضا بسبب عدم وجود طالبي عمل بحجم الطلب في الوسط العربي موضّحا بأنه ينوي فحص طريقة استيعاب المعلّمين في كل الأوساط والأمر الهام والدافع الوحيد سيكون ضمان استيعاب المعلّمين الأفضل لجهاز التعليم وضرورة احداث تغيير جذري في التحصيل العلمي في جهاز التعليم العربي .
وزارة التربية والتعليم تتمنّى النجاح لكل المتقدّمين بالعمل في جهاز التعليم .
