موقع سبيل - كمال ابراهيم
أقيمت مساء اليوم الاثنين في ساحة المدرسة الشاملة "أ" في المغار مراسم تأبينيَّة احياءً لذكرى وفاة المربّي الفاضل الأستاذ سامي عساف عمران الذي وافته المنيّة إثر مرض عضال في 11.6.09 .
وشارك في مراسم التأبين هذه رئيس مجلس المغار المحلي ورؤساء مجالس أخرى ومفتشو المعارف والمدراء والمعلمون وذوو الفقيد وجمهور غفير من معارفه وأهالي قرية المغار والقرى المجاورة من الجليل والكرمل .
بدأت المراسم التأبينيَّة بوقوف دقيقة حداد إحياءً لذكرى المربّي الفاضل المرحوم سامي عمران . بعدها دعا عريف المراسم مفتش المعارف الدكتور نبيل أيوب رئيس مجلس المغار المحلي المحامي فريد غانم لافتتاح الكلمات التأبينيَّة بكلمة ذكـَّرنا فيها بصفات ومزايا الفقيد الرّاحل الحميدة ومن هذه الصِّفات : قوَّة الشخصيَّة وحب الحياة والإيمان العميق وأشاد بما كان للمرحوم من نشاطات ومشاريع في دعم التربية والتعليم .
تلاه الشيخ الأستاذ مهنا فارس ، المفتش المسؤول عن التعليم الدُّرزي والشركسي قائلا : " إنَّ سامي عمران بنى في هذه المدرسة الإنسان وكانت له مواقف رجوليَّة ورأي سديد وواضح وكان لطيف الحديث ". وأعرب عن عزم وزارة المعارف في مواصلة طريق الأستاذ سامي عمران في تنفيذ المشاريع التي عمل على تطبيقها .
وكانت كلمة لشلوميت عميحاي ، مديرة مؤسَّسة "جوينت" التي قالت إنَّ سامي بذل جهودًا كي يحصل كل طالب على أفضل النجاحات وكانت له علاقات وطيدة مع مدراء المدارس والمسؤولين في المؤسَّسة من أجل خدمة الطلاب على أكمل وجه .
ومن رؤساء المجالس الذين تعاملوا مع المرحوم سامي عمران كان الرَّئيس السّابق زياد دغش الذي قال : "إنَّ سامي توصَّل إلى ما توصَّل إليه نتيجة المثابرة والكد والعمل الدؤوب وكانت مسيرة حياته مليئة بالإنجازات الواقعيَّة والواسعة وكان نزيهًا مخلصًا وعمليًّا في إدارة الأمور .
الأستاذ الدكتور سعيد قزل ألقى كلمة نيابَة عن المؤسَّسات التربويَّة في المغار قدَّم فيها أحر التعازي لأسرة الفقيد قائلا : " لقد غادرنا سامي على عجل وتحوَّل إلى ذكرى " وأشاد بمسيرته منذ كان طالبًا في الثانويَّة وخلال خدمته العسكريَّة وقال : " مزايا الكريم أربع وهي : الصَّبر ، الوفاء ، الصِّدق والفهم السَّليم للحياة وهذه الصِّفات توفـَّرت في الأستاذ سامي عمران " .
وألقى الأستاذ راجح غضبان مدير الشاملة في حرفيش كلمة باسم مدراء المدارس قائلا : " لقد كان سامي شجاعًا غيورًا عرف كيف يبني الصَّداقة وكم كان انسانـًا دمثـًا بشوشًا ، حمل رسالة التربية فأحبَّته وعمل على بناء الإنسان الإنسان وآمن أنَّ الحياة وليدة فعل الإبداع " .
رفيق درب المرحوم الأستاذ نجيب سرحان قال في كلمته : " إنَّ مشاعري تجف وقلبي ينزف في ذكرى أعز من صادقت ، في ذكرى أخ ٍ لم تلده أمّي . عشنا أكثر من نصف قرن شركاء في السَّرّاء والضرّاء واليوم جاء وقت اداء الأمانة . وهنا أشهد أنَّ أبا وسام أخذ العلم طريقـًا لهُ وخلال وقت الدِّراسة كان ذكيًّا دمثَ الأخلاق وفي سلك التعليم كان نموذجًا لطلابه " .
وقدَّم مركـِّز لجنة التأبين رياض ابراهيم ، قريب المرحوم كلمة شكر أشاد فيها بصفات الفقيد الذي كان وسامًا للتضحية والأب الصّالح والزَّوج المُخلص وقال : " باسم اللجنة التحضيريَّة أشكر رئيس المجلس المحلي ومؤسَّسة "جوينت" وصليبي دغش على تحضير فيلم عن المرحوم وعنان أبو زيدان وسامر شوفاني " . كما شكر جميع من شارك في إحياء هذه الذكرى .
وكانت خاتمة الكلمات كلمة العائلة ، كلمة مؤثـِّرة قدَّمها نجل المرحوم وسام عمران الذي ناجى والده وكأنـَّه بين الحضور يُصغي من بعيد ولكن الموت قطع الحلم . وقال مخاطبًا والده : " كنتَ شخصًا نادرًا ، مربيًا صالحًا ، أبًا حنونـًا واليوم عندما تخطر ذكراك أشعر أنَّ روحك تعانق روحي . دربُكَ لم تكن مفروشة بالورود وحَصَلتَ على ما حصلتَ عليه بالجهد والإجتهاد . وقدَّم الشكر لكل من شارك في هذه الذكرى والتحضير لها .
وفي الختام عُرضَ فيلم لعشر دقائق شمَلَ محطات في مسيرة وحياة الفقيد المرحوم الأستاذ المربّي سامي عمران . كما وُزِّعَ على الحضور كتاب شملَ سيرة حياة المرحوم وكلمات تأبينيَّة لعدد كبير من الشخصيّات التربويَّة والاجتماعيَّة من المغار وخارجها .
له الرَّحمة ولذويه الصَّبر والسّلوان