موقع سبيل - تقرير يحيى عامر
مساء امس الجمعة 2010 . 6 . 18 بمبادرة المركز الجماهيري - حرفيش القى الباحث البروفيسور فؤاد علم الدين فارس ، عضو مجلس التعليم العالي في اسرائيل ، محاضرة علمية طبية في قريته حرفيش ، تحت عنوان " الهندسة الجينية DNA".
توافد اهالي قرية حرفيش من شتى المجلات الاجتماعية والتربوية الى سماع المحاضرة القيمة التي ألقاها البروفيسور فارس ولأوَّل مرة في حرفيش ! اضافة الى مشاركة بعض الضيوف من المجال الطبي والتربوي ومن باقي المجالات الاجتماعية من خارج القرية.
افتتحت المحاضرة بكلمة جوهرية من قبل المربي الفاضل الكاتب امين خير الدين الذي استهلها بالترحيب بالحضور والضيوف الكرام ومن ثم اغدق بمديح الكلام وصدق العبارة بتعديد خصال ومزايا البروفيسور الحسنة المميزة من الناحية الاخلاقية الانسانية لهذا الانسان الراقي الناجح ، بكل ما تحويه الكلمات من معنى ! ومن الناحية العلمية التحصيلية ولما حققه بالفترة الاخيرة من اكتشافات طبية من شأنها ان تحدث تغيرًا في حياة بعض الاشخاص .
البروفيسور فؤاد فارس خصص القسم الأوَّل من محاضرته لشرح القضايا والمشاكل المتعلقة بالتعليم العالي، والعوائق التي تواجه الطلاب الجامعيين من الوسط العربي لدخول المعاهد العليا . وتطرق بحديثه بشرح مفصل حول نسبة الخريجين والحاصلين على الشهادات العلميَّة العليا من الوسطين اليهودي والعربي . البروفيسور فارس ركز على علامات البسيخومتري التي تعد من أهم العوائق للطلاب الجامعيين الذين يسعون لمتابعة تحصيلهم العلمي في المعاهد العليا ! وخلال شرحه شدَّد على اهميَّة اتقان الطلاب للغات بداية بلغة الام وان كانت عربية فهي ام اللغات! واستعان بقول لاحد الحكماء الذي قال : أمة لا تتقن لغتها لا سبيل لها للنجاح !!! وايضا اتقان اللغة الانجليزية كشرط اساسي للوصول الى قمم النجاحات كونها اللغة العالمية الاولى ومنهجا دراسيا بجميع المواضيع العلمية في المعاهد العليا في العالم اجمع .
البروفيسور فارس اكد على ان نسبة الخريجين الحاصلين على ألقاب علميَّة من الدَّرجة الثانية والثالثة في الوسط العربي نسبة متدنية جدا ! .
أمّا القسم الثاني من المحاضرة خصصه البروفيسور فارس للموضوع العلمي الطبي " الهندسة الجينية " المتعلقة باكتشاف حمض ال DNA ... الاكتشاف العلمي الاخير الذي قلب النظرة العلمية الطبية والبيولوجية رأسا على عقب وفتح بابا علميا جديدا له بداية لا حدود لنهايته ! البروفيسور شرح للحضور شرحا تفصيليا دقيقا عن تركيبة الحمض واهمية تاثيره على العوامل الوراثية في الحيوان والانسان من جميع النواحي وعلى وجه الاخص بما يتعلق بالأمراض الوراثية . كما شرح مستعينا بشكل بياني عن كيفية الاستنساخ والتعديل في الحيوان والنبات عن طريق التدخل بتركيبة الجينات للحصول على مثيل مطابق كما حصل باستنساخ النعجة " دولي " او للحصول على منتوج ذات جودة عالية في النبات والخضار وايضا في الشكل والكم كالتجارب التي اجريت على بعض الحيوانات كالابقار والاسماك وغيرها .
البروفيسور فارس تطرق للجوانب المتعلقة بالهندسة الوراثية بشكل مبسط واعطى لمحة بسيطة لما قد يحتويه هذا الاكتشاف من ابعاد علمية لا حدود لها بالاكتشاف والتغير مستقبلا من الناحية الطبية وايضا من الناحية العلمية بشكل عام .
ايضا خلال القسم الثاني من المحاضرة ركز البروفيسور على اهمية هذا الاكتشاف كونه مرتبط بشكل خاص بحياة الانسان منذ ان ينفصل من نطفه وحتى مماته . من هذا المنطلق لا حدود للاكتشافات الطبية المستقبلية التي ستتمحور حول هندسة جينية مبتكرة على يد العلماء الاطباء من اجل القضاء على الكثير من الامراض الوراثية مسبقا دون اللجوء للادوية البديلة .
في نهاية المحاضرة خصص بعض الوقت للاجوبة على اسئلة ومشاركة الحضور وبعض المداخلات من قبل السادة الضيوف : د . بطرس دلة _ د . نجيب نبواني _ د. كمال حمود _ المحامي سليم وكيم _ المربي جمال قبلان _ الاستاذ سمعان سمعان _ الاستاذ مسعد خلد _ رجل الاعمال محمد رمال وغيرهم .
بعد انتهاء المحاضرة بجو ملؤه المحبة والاحترام والتقدير لهذا الانسان المعطاء ،كرم البروفيسور بهدية فخرية من قبل مدير المركز الجماهيري – حرفيش السيد مؤيد سلامة .
من الجدير بالذكر : كان لي حديث خاص مع البروفيسور فارس وتبين لي ان المقالة التي نشرت قبل فترة وجيزة في بعض المواقع المحلية على شبكة الانترنت ليست دقيقة ! او انها كتبت بطريقة مغلوطة وعلى هذا الاساس بعد الموافقة والحصول على المعلومات الدقيقة منه شخصيا سادرج تقرير خاص ومفصل حول اكتشافات البروفيسور ومساهماته في الابحاث الطبية للتوصل لادوية من الممكن ان تعالج بعض حالات العقم عند النساء .