النائب حنا سويد : يجب تعويض الأهالي بدونم مقابل دونم، ويجب على حكومة الخصخصة وقف دعمها لأصحاب رؤوس الأموال على حساب اهالي عسفيا ودالية الكرمل
النائب سعيد نفاع : أهالي الكرمل ضحيّة أكاذيب سلطويّة
موقع سبيل
ناقشت لجنة المالية البرلمانية اليوم الاثنين بمبادرة النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، والنواب سعيد نفاع ومجلي وهبة وحمد عمار ومسعود غنايم، قضية تعويض اهالي دالية الكرمل وعسفيا بأراض ٍ بديلة، كتعويض عن أراضيهم المصادرة لمد خط الغاز، وشق شارع عابر اسرائيل ومد شبكة الكهرباء، وتنفيذ قرار الحكومة المعدل، بتعويض الأهالي بدونم مقابل دونم.
وقال النائب حنا سويد ان المشروع الأول وهو مد خط الغاز الذي اعلنت نيتها مواصلة العمل لمده عبر هذه الأراضي، باعتباره مشروعًا جماهيريًا، وان هذه المصادرة تأتي لأهداف عامة، وللصالح العام، هو تزوير للحقيقة، لأنه وفي ظل الخصخصة المستشرية المستفيد الأكبر من هذه المشاريع هي الجهات الخاصة، والشركات التي تنفذ المشروع، ان ما نسبته 10% فقط من الغاز الذي سيتدفق في هذا الأنبوب، سيخصص لخدمة الجمهور، والهدف الأساسي منه هو ايصال الغاز للمصانع الخاصة، والمصدر الذي سيضخ الغاز هو ايضًا ملك لشركات خاصة، لذلك يجب الا تشتغل هذه الأراضي بدون ضمان التعويض الملائم، ويجب على المستفيدين من هذه المصادرة تعويض أصحاب الأراضي، وعد ايهام الرأي العام بأن، هذه المشاريخ هي لخدمة الصالح العام.
وأضاف النائب سويد ان اصحاب الأراضي عانوا من مصادرات سابقة، وفقدوا الكثير من اراضيهم في الماضي، لذلك يجب ان يخضع التعويض لمبادئ عادلة، وجيب تعويضهم بأرض ٍ بديلة، وعدم فرض حلول لا تتلائم مع احتياجاتهم، وتضر بمصالحهم. واكد النائب سويد ان مبدأ التعويض يجب ان يكون بدونم مقابل دونم، وان اصحاب الأراضي ليسوا من اصحاب ورؤوس الأموال الكبيرة، ويجب ان تكف الحكومة عن خدمة اصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.
وشارك في الجلسة بالاضافة الى اعضاء الكنيست، رئيس مجلس عسفيا وجيه كيوف، ورئيس مجلس دالية الكرمل كرمل نصر الدين، ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن اراضي الكرمل فهمي حلبي، وسليمان ابو ركن، وعدد من اصحاب الأراضي المصادرة، حيث اكدوا على التزامهم بحقهم في التعويض بدونم مقابل دونم، وطالبوا بوقف اعمال الحفريات في المنطقة لأن تمرير خط الغاز وانهاء العمل به سيضعف موقفهم وسيفشل ضغوطهم على الحكومة بتسريع التعويض.
وعقـَّب النائب نفاع قائلا : "ذاب الثلج وبان المرج" ممثّل أراضي إسرائيل عمليّا "فضح الطابق" فقد باعت الحكومة وبدعم بعض الشخصيّات الدرزيّة "سمك في محيط"، وثبت بما لا يبق مجالا للشك صدق موقف اللجنة الشعبيّة وأن لتخوفها ما يدعمه. وعلى الأهل في الكرمل التصدي بوحدة والانتباه لما يحاك لهم على يد السلطة وأزلامها فكلّ البيانات التي صدرت حول الحل لا أساس لها في الواقع " .