موقع سبيل

أعلن رئيس القسم الدولي في جمعية الهلال الاحمر الايرانية عبد الرؤوف اديب زاده أن سفينة المساعدات الايرانية ستبحر يوم الاحد المقبل من ميناء بندر عباس باتجاه قطاع غزة موضحا ان مهمة السفينة انسانية بحتة ولن ترافقها اي قطع عسكرية بحرية ومشيرا الى ان السفينة تملكها احدى الشركات الخاصة وهي محملة بما لا يقل عن 1100 طن من الادوية والمواد الغذائية والدقيق ومعلبات الاسماك والأرز والسكر والزيوت والمياه المعدنية ومساحيق الغسيل والأغطية وملابس الاطفال.

وقال اديب زاده ان السفينة يجب ان تصل الى غزة في ال - 10 من الشهر المقبل بعد ان تقطع رحلة مرورا بالخليج العربي وخليج عدن والبحر الاحمر وقناة السويس والبحر المتوسط. واوضح ان السفينة لا تحمل على متنها سوى 5 من العاملين في الهلال الاحمر الايراني اضافة الى 5 من الصحفيين الايرانيين -واذا ما بلغت مقصدها بشكل مناسب فان هناك سفن مساعدات اخرى سترسلها ايران الى غزة.

وقال القائمون على الرحلة إن الهدف من إرسال السفينة هو هدف إنساني يتمثل في نقل مساعدات للمحاصرين في قطاع غزة تشمل المواد الغذائية والمعدات الطبية و الدواء معربين عن املهم بان تحترم حقوق الانسان و القوانين المنظمة لها لكي تصل السفينة إلى غزة.

وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قد أعلن استعداد إيران لإرسال المساعدات الى غزة، مشيرا إلى أن منظمة الهلال الاحمر الايراني قد قامت بالتنسيق اللازم مع منظمات الهلال الأحمر في دول الجوار والمنظمات الاخرى في المنطقة لارسال المساعدات إلى غزة.

وفي هذه الأثناء اعلن في بيروت أنَّ وزير الأشغال العامَّة غازي العريضي قد سمح لسفينة المساعدات اللبنانيَّة "مريم" بالإبحار إلى قبرص في طريقها إلى غزة .

وطلب العريضي من إدارة مرفأ طرابلس أن تحرص على استيفاء الباخرة لجميع الشروط القانونية، المحلية والدولية، والاتفاقيات البحرية الصادرة عن "المنظمة البحرية الدولية". مشيرا إلى ان السفينة ستخضع لكشف تقني قبل انطلاقها. 

وأكد الوزير ان إبحار "مريم" في اتجاه قبرص ليس خرقا للقرار الدولي رقم 1701، الذي تبناه مجلس الامن في نهاية حرب لبنان الثانية.

وكان العريضي قد اعلن الأحد أنه لن يمنح الإذن بالإبحار إلى السفن التي تستعد للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، قائلا: "القوانين التي نطبّقها تستدعي تقديم طلب يحدد وجهة سفر الباخرة والبضاعة على متنها والأشخاص الذين سيسافرون، آخذين في الاعتبار شروط السلامة العامة".

وأضاف: "الترخيص بالسفر سيكون وفق القوانين وفي اتجاه أي مرفأ باستثناء غزة، وبعد استيفاء الشروط سيكون على عاتق المسؤولين في المرافئ الاخرى تحديد وجهة سفر الباخرة التي ستنطلق من لبنان".

ومن جهته، نفى مدير الشؤون السياسية والمدنية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني ميلوش شتروجر أن تكون "اليونيفيل" قد تبلغت أي تحذير إسرئيلي بمنع السفن اللبنانية من الإبحار باتجاه غزة، مشيرا الي ان مهمة قوات "اليونيفيل" البحرية محصورة في مساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها في منع نقل الأسلحة غير المصرح بها إلى لبنان عبر البحر"، مشيرًا الى ان" كل أنشطة القوى البحرية التابعة للأمم المتحدة محصورة في إطار هذه المهمة فقط".

وتبذل إسرائيل منذ يوم الاربعاء الماضي جهودا دبلوماسية واسعة النطاق على الصعيد الدولي سعيا للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع انطلاق الرحلة البحرية المرتقبة من الشواطئ اللبنانية نحو غزة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" الى انه في أعقاب طلبات اسرائيلية توجهت كل من الإدارة الأمريكية وفرنسا واسبانيا والمانيا والامم المتحدة إلى الحكومة اللبنانية وارسلت إليها رسائل شديدة اللهجة بوجوب منع رحلة السفينتين اللبنانيتين إلى غزة الأمر الذي من شأنه ان يزعزع الاستقرار في المنطقة.