رئيس المجلس علي هزيمة : " نحن في ابوسنان نكن لك الاحترام والتقدير"
مدير قسم المعارف نبيه الشيخ : " في فترة المفتشة أم عنان إنتعشت روضات القرية "
موقع سبيل - تقرير يحيى عامر
اهمية تكريم أي شخصية إجتماعية لدورها في بناء مجتمع خير، جمال وحق هو تقدير لعمله وعطائه ، تكريم المعلم هو من أهم الطرق لتشجيعه وإعطائه حافز للابداع ، وتكريم معلم او مفتش لدوره الكبير في تنشأة الأجيال والإحتفاء بهم وان تكرر فهو تقدير لهم .
تكريم المربية المفتشة ام عنان دمية عويضة عدة مرات خلال السنة الماضية وهذه السنة إنما هو تقدير للمفتشة المميزة ، صاحبة الابتكار والتطوير ، التي نذرت نفسها خلال 20 عامًا في مهنة التفتيش ، لخدمة الاجيال القادمة والارتقاء بعملها .
هذا ما حصل في ابوسنان قبل اسبوع ، حيث بادر رئيس المجلس علي هزيمة وقسم المعارف الى تنظيم احتفال تكريمي حضره مدراء المدارس ونوابهم ، أعضاء مجلس ابوسنان ، نواب رئيس المجلس ، معلمات ومساعدات الروضات والبساتين في القرية ، زوج المُحتفى بها المفتش ابو عنان جميل عويضة ، المفتشة منيرة ظاهر والمفتش ايهاب قاسم .
تولى عرافة الاحتفال الاستاذ عيسى ابريق الذي رحب بالحضور وبالمُحتفى بها ، وقدم المتكلمين واحدًا تلو الاخر شارحًا ومفصلا بين الواحد والثاني خصال أم عنان الطيبة ومدى شغفها بالعمل في ابوسنان على طول خدمتها كمفتشة في ابوسنان . اول المتحدثين كان رئيس مجلس ابوسنان المحلي علي هزيمة :" نحن في ابوسنان نكن لام عنان كل التقدير والاحترام ، وانت دائماً في قلوبنا، لك مكانتك وانت مُرحِّب فيك في القرية ، وعلى مدى عملها في ابوسنان لفترة تقارب ال 10 سنوات عملت وأعطت ساعدت وخدمت وقدمت كل ما عندها من اجل اولاد ابوسنان ، وسنعمل على إستشارتك في كل ما يتعلق بالتعليم في مجال عملك السابق ". هذا وفي نهاية حديثه قدم لها درع تقدير تكريمًا لعطائها وبذل جهدها في سبيل روضات وبساتين ابوسنان .
تلاه زوج المحتفى بها المفتش أبو عنان جميل عويضة الذي قال : " بطبيعة الحال في موقف كهذا من الصعب علي التكلم لاني متاثر فمن ناحية انا مفتش على مدارس ابوسنان ومن ناحية ثانية الحديث يدور عن زوجة معطاءة وأعطى شرح عن مرافقته لها على مدى فترة عملها بشكل عام كمفتشة وجهدها والضغوط الخارجية والداخلية التي تعرضت لها في ابوسنان بشكل خاص إلا أنها تحملت جميع المشقات وتخطت الحواجز في سبيل الارتقاء في عملها وعملت الكثير من اجل إنجاح المشاريع التربوية والتعليمية في القرية وخارجها .
ثم تكلم مدير قسم المعارف في المجلس نبيه الشيخ الذي اعطى لمحة تاريخية قيمة عن اعمال ام عنان دمية عويضة حيث قال : " في بداية طريقها في ابوسنان بالأحرى في شهر حزيران عام 1997 ومن خلال العمل التربوي لتشجيع العمل الفني والفنون قام طلاب الروضات بإقامة معرض وعروضات للوحات وأعمال فنية من عملهم ، وخلال تلك السنة كان هذا المعرض كالعرس البلدي لان مشاركة اهل القرية فاقت الخيال " . وقال ايضا بان ام عنان عملت على حث المعلمات لاتمام تعليمهن الاكاديمي في الجامعات والمعاهد العليا ، عن طريق بناء مشاريع ودورات استكمال ، وادخلت في سنوات 2000/2001 مشروع التثقيف الموسيقي لجيل الطفولة وأدخلت ايضا برامج خاصة لتشخيص طلاب الروضات الذين يعانون من تقدم تعليمي بطيئ .
وكانت كلمات عديدة اخرى من المعلمات والمفتشات شكرن خلالها ام عنان على العمل والعطاء .
وفي نهاية الاحتفال تحدثت المفتشة المتقاعدة ام عنان دمية عويضة شاكرة رئيس المجلس والحضور على تقديرهم لها متمنية للجميع دوام الصحة، العمل والعطاء .
مثابرة / تطوير وإبداع :
تُعتبر ام عنان دمية عويضة اول الفتيات الدرزيات اللواتي التحقن بالتعليم العالي ، وتعليمها وتعيينها مُفتشة على رياض الاطفال في الوسط الدرزي ساهم في فتح ابواب التعليم العالي للفتيات الدرزيات وللتقدم لمناصب هامة ، وضعتها العادات والتقاليد كعراقيل امام تقدم ونجاح المرأة الدرزية المثقفة التي تصبو الى وظائف قيادية من شأنها ان تعمل على التطور .
بدأت ام عنان مشوارها في التفتيش في عسفيا ودالية الكرمل ثم انتقلت بعد ذلك الى قرى الجليل .
الالتزام ،الجد ،الاجتهاد والمثابرة رافقوها على مدار 20 عامًا نجحت خلالها بتطوير وإنعاش روضات الاطفال والبساتين والعمل التربوي ضمن الطفولة المبكرة في الوسط الدرزي ، وبادرت الى إقامة مشاريع تربوية بالاشتراك مع السلطات المحلية وأولياءأمور الطلاب, مثل مشروع تطوير موضوع العلوم والتكنولوجيا, التربية البيئية, هذا بيتي , الطفل على درجات العالم , المؤسسة التربوية كبيئة مركزية للطالب , الزوايا التربوية ومكانتها في تطوير ودعم قدرات الطالب وتنمية مواهبه ، أدخلت برامج ( معجان – מעגן ) وبرامج ( اطلالات – מבטי"ם ) وعملت على بناء لغة مشتركة وتعاون بين مربية الروضة والاهل .