بتمويل من مركز آفاق "מרכז מעשה " والبرنامج القومي " נוער בסיכון – דוח שמיד " الذي يُموِّل مشروع " נוער מוביל שינוי – شبيبة تـُحدث التغيير " والذي يُفعِّله المجلس المحلي وبدعم مادي من جمعيَّة حماية الطبيعة بدأ العمل مُنذ شهور على مشروع "وادي التفاح – נחל צלמון " من قبل طلاب القيادة الشابة في مركز الشبيبة (מרכז נעורים ) في المغار وبإرشاد المتطوعين والمتطوعات من مركز التعليم الميداني – מל"ש מגאר .
وكان لطلاب فرقة القيادة الشابة من التواسع والعواشر والحوادي عشر مسارات عديدة في وادي التفاح للإطلاع على وضع الوادي وجمع العديد من المواد المتواجدة في الوادي بفعل فاعل والمقصود المواد التي تحتاج إلى وقت طويل لتتحلل ويرميها سكان المغار على طول الوادي منذ سنين دون الاكتراث للنتيجة ودون المُبادرة إلى تغيير الوضع المُزري القائم في الوادي . وبدورهم قام الطلاب بتدويرهذه المواد والعمل على تحديثها ليستغلها أفراد المُجتمع بدلا من رميها وتلويث البيئة وتعكير المنظر الطبيعي . لكن تبقى النفايات والمواد الغذائيَّة خاصَّة جـِيَف الحيوانات وبقايا اللحوم التي تـُحدث الرَّوائح الكريهة لاختلاطها بمياه المجاري وتشكل خطرًا على حياة السكان القريبين من الوادي .
من جهته أخذ كل من مركز الشبيبة في المغار والمجلس المحلي وجمعيَّة حماية الطبيعة إقامة مشروع حول الوادي على عاتقهم بهدف نشر التوعية وإحداث التغيير في الوادي وبالطبع هذه المؤسَّسات تحتاج إلى مد يد العون من قبل سكان المغار للعمل معًا من أجل تحصيل النتيجة المطلوبة وضمان الاستمراريَّة على المدى البعيد ودون العودة للوضع الحالي وذلك لما فيه من ضرورة وحاجة ملحَّة للمصلحة العامَّة .
وفي هذا الصَّدد التقى رئيس مجلس محلي المغار ، المحامي فريد غانم قبل حوالي شهر بطلاب مركز الشبيبة ومركز التعليم الميداني والمرشدين وطاقم الإدارة للتباحث في هذه القضيَّة وطرح الاقتراحات والخطوات التي ستتخذها هذه الجهات في سبيل اطلاع السكان على خطورة الأمر وتوعيتهم والبدء بأسرع وقت بتنفيذ هذه الخطوات على أرض الواقع لتشهد المغار تغييرًا ملموسًا في القريب العاجل .
لمشاهدة الفيلم المُصوَّر حول الوادي اضغط على play
وخلال جلسة عقدها رئيس المجلس مع طلاب المَرْكزَيْن يوم أمس الثلاثاء 6.7.2010 تم عرض فيلم مُصوَّر حضـَّره طلاب القيادة الشابة تحت اشراف مُرشد الإتصال صليبي دغش حول الوادي وتم بعدها مناقشة وضع الوادي والطرق الممكنة لمعالجة القضيَّة حيث طرح الطلاب على رئيس المجلس العديد من الأسئلة والاستفسارات حول دور المجلس ومسؤوليته في هذه القضيَّة . وبدوره أجاب رئيس المجلس على استفساراتهم قائلا : " بالنسبة لقضيَّة النظافة فهي أمر أساسي ومن واجب المجلس كحد أدنى العمل على تنظيف الشوارع والحاويات ونفتش بدورنا عن طرق لزيادة الحاويات في الأماكن الأكثر حاجة لنمنع رمي النفايات في الأماكن غير المناسبة كالوادي مثلا ويقوم المجلس قدر الإمكان بتحذير ومعاقبة كل من له يد بتلويث مثل هذه الأماكن وتقديم التقارير ضدَّه والمشكلة أنَّ غالبية أعمال التلويث تكون في ساعات الليل ومن الصَّعب مراقبة كل شبر في القرية والمنطقة لمعرفة الأيدي التي لا تهمها جودة البيئة والمصلحة العامَّة ". وأضاف : " من المهم جدًّا أن يقتنع كل شخص بأهميَّة النظافة حتى يجعل أشخاص آخرين يخجلون بتلويثهم للبيئة إن كان في بيوتهم أو خارجها " . وقال : " توجهنا عدَّة مرّات لوزارتي البيئة والصَّحة بتقديم المُساعدات للحفاظ على المياه الجوفيَّة وللأسف لم نحصد أي تجاوب من قبل هذه المؤسسات حتى الآن ". وحول طرق توعية سكان المغار تجاه قضية التلويث اقترح رئيس المجلس عرض الفيلم المُصوَّر والمشروع على وسائل الإعلام العديدة منها مواقع الانترنت المحليَّة ومحطة الكوابل لتتحرَّك الضمائر في أعقاب عرضه وإقامة سلسلة من الفعاليّات التربويَّة والقانونيَّة لسكان القرية .
واستفسر الطلاب حول منشور تشجيع السِّياحة الذي صدر عن المجلس المحلي في شهر آذار الماضي مع العلم أنَّ السِّياحة لا تتم في مناطق مُلوَّثة فأجاب رئيس المجلس : " يتوجَّب علينا العمل على مداخل القرية على الأقل لنجذب السُّواح ونحن نعمل على تحصيل الميزانيّات الكافية لإقامة الحدائق وتطوير مشاريع أخرى منها الفندقة الريفيَّة التي تم الاعلان عنها في المنشور كخطوة من الخطوات إذ تتم حاليًّا مساعدة أصحاب الأماكن المطلة على الطبيعة الخلابة مادِّيًّا بنسبة %40 من التكاليف بالإضافة إلى 60 ساعة إرشاد لإقامة هذه المصالح ونأمل أن يتم العمل بشكل جدّي من قبل المواطنين على هذه المشاريع وبالنسبة لطرق تنظيف الأماكن السياحيَّة فمن الممكن أن يتعاون سكان القرية والمجلس المحلي على تجنيد القوى العاملة من سكان القرية وتوفير الآلات الثقيلة للعمل بشكل تطوعي لأجل مصلحة البلد وسكانها " .
ومن الجدير بالذكر أنَّ مركز الشبيبة يُقيم مخيَّمًا صيفيًّا ابتداء من اليوم الثلاثاء 7.7.2010 حتى 21.7.2010 ، يعمل طلاب المركز خلاله بشكل يومي وبتطوُّع منهم على القطع التي قاموا بجمعها ليتم عرضها في تاريخ 21.7.2010 أمام سكان المغار إلى جانب أعمال أخرى تم العمل عليها خلال السَّنة . وبالإضافة إلى ذلك يتلقى الطلاب خلال المخيَّم مضامين عديدة حول تطوير القيادة وروح التطوُّع .
تصوير : طلاب فرقة القيادة الشابة - باشراف مرشد الإتصال صليبي دغش