موقع سبيل
في اعقاب قضية الاساءة الى الجنود الدروز في المستوطنات وشتهم واطلاق عبارات بذيئة بحقهم من خلال تعميم مناشير عنصرية ومهينة على خلفية تطبيق تجميد البناء في المستوطنات, سأل النائب مجلي وهبة من على منبر الكنيست وزير الأمن الداخلي حول الخطوات التي تمّ القيام بها في شرطة اسرائيل للتوصل الى من قاموا بالتحريض ضد الجنود بين نشطاء اليمين المتطرف لانزال اشد العقوبات بهم. "المحاولة التي يقوم بها مستوطنون متطرفون في اهانة واذلال الجنود الدروز من خلال الشتائم والبارات البذيئة والمسيئة بسبب أوامر التجميد هي تصرفات عنصرية وحقيرة, يتوجب على الجيش العمل بيد من حديد لاجتثاثها من جذورها"، قال النائب مجلي وهبة وأضاف: "دولة اسرائيل لا يمكنها القبول بممارسة العنصرية الصارخة ضد جنودها. من يطلق لسانه على الغارب ويحرض بشكل أرعن ورخيص وعنصري ضد افراد قوات الأمن يجب أن يعلم بانه سوف يعاقب على ذلك بشدة، وعلى الجيش والشرطة التوصل الى هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة".
أجاب الوزير انه في أعقاب ما نشر حول هذا الموضوع فقد توجه إلى المفتش العام للشرطة وأوعز بفتح تحقيق للتوصل إلى العناصر التي قامت بالتحريض مع العلم ان الشرطة لا تعلم من هي هذه العناصر. وكما قال, "لا يعقل الاساءة إلى طائفة مثالية في دولة اسرائيل. من يمس بالطائفة الدرزية بشكل عام، وبالجنود الذين يخدمون في الجيش، بشكل خاص، يستحق الشجب والاستنكار".
كما أشار الوزير إلى أنه يقدّر ويحترم أبناء الطائفة المعروفية في البلاد، وحال اشغاله مهام منصبه كوزير للأمن الداخلي، عمل من أجل تخصيص 300 وظيفة جديدة في شرطة اسرائيل وفي مصلحة السجون لأبناء الأقليات مع الاهتمام بشكل خاص بأبناء الطائفة الدرزية، وقد تم اشغال 61 وظيفة حتى وهناك 120 وظيفة اخرى يتم البحث عن الاشخاص الذين يقومون بها.
النائب وهبة شكر الوزير على اجابته وأضاف: "آمل ان يتم التوصل بسرعة الى الاشخاص الذين قاموا بهذه الفعلة النكراء بحق الجنود الدروز ليتم تقديمهم للعدالة وانزال العقوبات التي يفرضها القانون عليهم في مثل هذه الحالات".
وناشد نائب رئيس الكنيست النائب مجلي وهبة من حزب "كاديما" قادة المستوطنين بأن "يجتثوا من بينهم هؤلاء الأشخاص الذين يخطئون بحق الجنود الذين يضحون بأنفسهم ويستميتون من أجل حماية البلدات الإسرائيلية".