امتدادا لفعاليات اعضاء لجنة التواصل الدرزية الذين يزورون لبنان ومشاركتهم في مؤتمر المغتربين العالمي الأول للموحدين الدروز المنعقد في لبنان زار اعضاء الوفد فضيلة الشيخ نعيم حسن شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان الذي استقبلهم بحضور كبار رجال الدين في المذهب التوحيدي والموظفين والمسؤولين في دار الطائفة الدرزية في لبنان ورحب بهم بكلمة قال فيها :
"نرحب بكم ترحيباً حارا في وطنكم لبنان، وبين إخوانكم أهل التوحيد والعرفان، فانتم أهل البقاء والصمود في زمن صعبٍ تكابدون فيه بين الوفاء لمسيرة التاريخ، وبين الواجب لتأمين لقمة العيش الكريمة، فانتم في فترة فاصلة بين امل علـّق على الأمم المتحدة، وواقع يذرف الدمع وينزف الدم على قضية عربية ووطنية.
يكتسب مؤتمرنا الاغترابي الدرزي الأول في لبنان أهمية استثنائية، فهو يشكل مناسبة جامعة للم الشمل بين أبناء طائفة الموحدين الدروز في لبنان وخارجه، بهدف التفاعل والتواصل وتوحيد الرؤية حول القضايا الوطنية والعربية والدولية، وحول شؤون الطائفة المعروفية وشجونها.
إلا أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية مضاعفة من خلال مشاركة اهلنا واخواننا من فلسطين المحتلة في أعماله، وهي سابقة، بما يكرس حركة التواصل السياسي التي أطلقها الأستاذ وليد جنبلاط قبل سنوات في لقاءات عمّان وقبرص وتركيا وسواها، والتي تصب في إطار تثبيت هوية أبناء الطائفة، وهي الهوية الوطنية العربية التي ترفض الانصياع للاحتلال الإسرائيلي، وتتمسك بموقعها التاريخي والطبيعي من خلال رفض الخدمة العسكرية الإلزامية وإجراءات أخرى تريد سلطات الاحتلال فرضها بالقوة على الموحدين الدروز.
إن هذه المشاركة المهمة والاستثنائية من فلسطين المحتلة لها دلالاتها ورمزيتها الخاصة لأنها تشكل منطلقاً لمرحلة مقبلة من التعارف والتنسيق والنضال المشترك لإحقاق الحق الفلسطيني عبر قيام الدولة المستقلة الحرة وعاصمتها القدس وتأكيد كل الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة الأخرى.