موقع سبيل
إليكم نص كلمة الأمير طلال أرسلان أمام المؤتمر :
(1).jpg)
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية
دولة رئيس مجلس النواب
دولة رئيس مجلس الوزراء
حضرات المشايخ الكرام
حضرة الاصدقاء الكرام
حضرات السيدات والسادة المؤتمرين
ونحن عند هذا الشاطىء... عند هذا الثغر... نعقد المؤتمر الاغترابي... أذكر ما تعلمته عنالشاعر اللبناني المهجري الكبير ايليا أبو ماضي... يوم عاد إلى لبنان رجلاً بعد إنكان قد هاجر منه طفلاً... وصل إلى مرفأ بيروت على بعد امتار من هنا... وصل في الليلفمنعوه من النزول إلى الرصيف لأن النظام يمنع نزول الركاب الا في النهار. لم يتمالكايليا ابو ماضي عواطفه... فنظر إلى جبال لبنان المتلالئة بالانوار... وكتب بدموععينيه القصيدة الرائعة التي غنتها السيدة فيروز:
وطن النجوم أنا هنا حدق... أتذكر من أنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ها هنا
أنه لقاءالتواصل... بين لبنان المقيم ولبنان المغترب... بين جناحي الوطن... يتمم كل مناالآخر.
إنه مؤتمر لتعزيز التفاعل في ما بيننا... لنستمع إلى بعضنا البعض... لنتبادل وجهات النظر عن أوضاعنا... ولنوثق العلاقات الاسرية والشخصية بيننا... نطمئن عليكم وتطمئنون علينا... نحاول أن نضع قواعد للمزيد من التواصل بين هيئاتالمجتمع هنا وفي ديار الاغتراب...
هذا لقاء لنعيد اكتشاف أحوالنا فنكون نحنالمقيمين مندوبون عنكم في الوطن وتكونون انتم سفراء لوطننا اللبناني الحبيب في ديارالاغتراب.
.
أيها السيدات والسادة
أن الشخصية اللبنانية... بما هيمن تجربة إنسانية ومجتمعية... قبل كل شيء... والتي بدأت تتكون مع إمارة سن الفيلقبل 1213 سنة... وهي حجر الأساس لما أصبح في ما بعد إمارة جبل لبنان... التي هي... بدورها... حجر الزاوية لما أصبح في ما بعد دولة لبنان الكبير... وصولاً إلىالجمهورية اللبنانية... إن هذه السيرة المباركة تظهر مدى عمق جذورنا تحدثنا عنهالجغرافيا... حتى قبل التاريخ... فالجغرافيا هي الثابت... لأنها هي حاضنةالتاريخ... والتاريخ سجل للتحولات... بينما الجغرافيا هي الثابت... هي الاستقرار... هي حاضنة الاستقرار الانساني... هي قاعدة النمو... ثقافة واقتصاداً وسياسة...
لذا... إن من يسقط الجغرافيا من معادلة السياسة... يخرج نفسه من التاريخ... فنحن نريد للبنان أن يترسخ في التاريخ... اليوم وغداً... لا أن يزول...
...إنهابوصلة دقيقة... نقية... واضحة... لا تخطىء... بوصلة طبعت سيرة أمير البيان الأميرشكيب أرسلان وشقيقه الأمير عادل وسلطان باشا الأطرش والأمير مجيد أرسلان وكمال بكجنبلاك ورفاق دربهم المجاهدين الأبطال والشهداء الأشراف...
ووفق هذه البوصلةالتي أثبتت على مر الزمان صحتها... نسير يداً بيد متكاتفين مع أخينا الزعيم وليد بكجنبلاط... لحماية لبنان نسير يداً بيد متكاتفين لحماية لبنان من عملاء اسرائيل في الداخل...
نحن وطنعزة وكرامة والعزة والكرامة لا تتناقض مع التنمية والعمران والتحديث والتطوروالانفتاح على العالم والاستفادة من تجارب المجتمعات المتقدمة. ننادي علناً حذاريمن الانغلاق على الذات.
نحن متكاتفون في تعميق العلاقة الستراتيجية مع سورية... سورية حاضنة لبنان... سورية عمق لبنان الجغرافي والاجتماعي والتاريخي والجهاديوالاسري والثقافي والاقتصادي... ماضياً وحاضراً ومستقبلاً... لا يمكن إلا أن تكونعمق لبنان السياسي.
إننا نشجع بقوة الاتفاقات التي تعقدها اليوم الحكومتاناللبنانية والسورية... وأي اتفاق يبرم مع أي دولة أخرى، لا يجوز له أن يتناقض معالاتفاقات اللبنانية السورية. هذا هو المعتمد بين دول الاتحاد الاوروبي... فكمبالحري بين لبنان وسورية؟...
العدالة الدولية... المجتمع الدولي... أسماء لغيرمسمى.
لكل من يلفظ عبارة المجتمع الدولي... أو العدالة الدولية نقول له: أنظرإلى فلسطين. عند فلسطين الخبر اليقين عن العدالة الدولية... والعدالة الدولية... والمجتمع الدولي... والشرعية الدولية...
فلسطين الحبيبة... فلسطين ضمير الشرعيةالدولية المعدوم... والضمير الاعرابي الغائب... المندثر.
لها مسك الختام
إليكم يا أهلنا الفلسطينيين تحية من أعماق القلب. نزلتم أهلاً ووطئتم سهلاً... تزينون المؤتمر بحضوركم... وتؤكدون على قدر التواصل الدائم مع الداخل القومي...
أهلاً بكم أيها المشايخ الكرام ويا أيها الأخوة... أهلاً وسهلاً بكم... وبالمعنى الرمزي الكبير الذي يحمله حضوركم الغالي بيننا في هذا المؤتمر...
إنرفض الخدمة الاجبارية في جيش الاحتلال والتمسك بالتواصل يؤكدان غلبة الانتماءالوطني ـ القومي على التزوير الثقافي ـ السياسي الذي يمارسه الاحتلال منذ 62 سنة منعمر المأساة الفلسطينية.
مرة جديدة... أهلاً وسهلاً بكم... بيوت الموحدين فيلبنان هي بيوتكم... وخلواتهم خلواتكم... ومزاراتهم مزاراتكم... ومجالسهم مجالسكم... إليكم والى كل من لم يتمكن من الحضور... تحية إكبار للصمود جنباً إلى جنب مع مجموعأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم في أراضي 1948.
نحملكم يا حضرات المشايخ... وياأخواننا... التحية إلى كل من لم يتمكن من الحضور... بلغوهم تحياتنا ومحبتناوتقديرنا وتضامننا... بلغوهم سلامنا وأخص بالذكر على سبيل المثال وليس الحصر الأخالمناضل سعيد نفاع... والمناضل نايف سليم والمناضلين الموقعين على أعلان جينيف في 19 جزيران. 2010. بلغوهم كلهم وكل أهلنا في فلسطين الطاهرة المظلومة الصامدة تحياتنا... ومحبتنا.
وسلام إلى كل مغترب لم يتمكن من الحضور. انتم في عقولنا وقلوبنا خير مدافعين عنلبناننا الحبيب.
عشتم وعاش لبنان
دولة رئيس مجلس النواب
دولة رئيس مجلس الوزراء
حضرات المشايخ الكرام
حضرة الاصدقاء الكرام
حضرات السيدات والسادة المؤتمرين
ونحن عند هذا الشاطىء... عند هذا الثغر... نعقد المؤتمر الاغترابي... أذكر ما تعلمته عنالشاعر اللبناني المهجري الكبير ايليا أبو ماضي... يوم عاد إلى لبنان رجلاً بعد إنكان قد هاجر منه طفلاً... وصل إلى مرفأ بيروت على بعد امتار من هنا... وصل في الليلفمنعوه من النزول إلى الرصيف لأن النظام يمنع نزول الركاب الا في النهار. لم يتمالكايليا ابو ماضي عواطفه... فنظر إلى جبال لبنان المتلالئة بالانوار... وكتب بدموععينيه القصيدة الرائعة التي غنتها السيدة فيروز:
وطن النجوم أنا هنا حدق... أتذكر من أنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ها هنا
أنه لقاءالتواصل... بين لبنان المقيم ولبنان المغترب... بين جناحي الوطن... يتمم كل مناالآخر.
إنه مؤتمر لتعزيز التفاعل في ما بيننا... لنستمع إلى بعضنا البعض... لنتبادل وجهات النظر عن أوضاعنا... ولنوثق العلاقات الاسرية والشخصية بيننا... نطمئن عليكم وتطمئنون علينا... نحاول أن نضع قواعد للمزيد من التواصل بين هيئاتالمجتمع هنا وفي ديار الاغتراب...
هذا لقاء لنعيد اكتشاف أحوالنا فنكون نحنالمقيمين مندوبون عنكم في الوطن وتكونون انتم سفراء لوطننا اللبناني الحبيب في ديارالاغتراب.
.
أيها السيدات والسادة
أن الشخصية اللبنانية... بما هيمن تجربة إنسانية ومجتمعية... قبل كل شيء... والتي بدأت تتكون مع إمارة سن الفيلقبل 1213 سنة... وهي حجر الأساس لما أصبح في ما بعد إمارة جبل لبنان... التي هي... بدورها... حجر الزاوية لما أصبح في ما بعد دولة لبنان الكبير... وصولاً إلىالجمهورية اللبنانية... إن هذه السيرة المباركة تظهر مدى عمق جذورنا تحدثنا عنهالجغرافيا... حتى قبل التاريخ... فالجغرافيا هي الثابت... لأنها هي حاضنةالتاريخ... والتاريخ سجل للتحولات... بينما الجغرافيا هي الثابت... هي الاستقرار... هي حاضنة الاستقرار الانساني... هي قاعدة النمو... ثقافة واقتصاداً وسياسة...
لذا... إن من يسقط الجغرافيا من معادلة السياسة... يخرج نفسه من التاريخ... فنحن نريد للبنان أن يترسخ في التاريخ... اليوم وغداً... لا أن يزول...
...إنهابوصلة دقيقة... نقية... واضحة... لا تخطىء... بوصلة طبعت سيرة أمير البيان الأميرشكيب أرسلان وشقيقه الأمير عادل وسلطان باشا الأطرش والأمير مجيد أرسلان وكمال بكجنبلاك ورفاق دربهم المجاهدين الأبطال والشهداء الأشراف...
ووفق هذه البوصلةالتي أثبتت على مر الزمان صحتها... نسير يداً بيد متكاتفين مع أخينا الزعيم وليد بكجنبلاط... لحماية لبنان نسير يداً بيد متكاتفين لحماية لبنان من عملاء اسرائيل في الداخل...
نحن وطنعزة وكرامة والعزة والكرامة لا تتناقض مع التنمية والعمران والتحديث والتطوروالانفتاح على العالم والاستفادة من تجارب المجتمعات المتقدمة. ننادي علناً حذاريمن الانغلاق على الذات.
نحن متكاتفون في تعميق العلاقة الستراتيجية مع سورية... سورية حاضنة لبنان... سورية عمق لبنان الجغرافي والاجتماعي والتاريخي والجهاديوالاسري والثقافي والاقتصادي... ماضياً وحاضراً ومستقبلاً... لا يمكن إلا أن تكونعمق لبنان السياسي.
إننا نشجع بقوة الاتفاقات التي تعقدها اليوم الحكومتاناللبنانية والسورية... وأي اتفاق يبرم مع أي دولة أخرى، لا يجوز له أن يتناقض معالاتفاقات اللبنانية السورية. هذا هو المعتمد بين دول الاتحاد الاوروبي... فكمبالحري بين لبنان وسورية؟...
العدالة الدولية... المجتمع الدولي... أسماء لغيرمسمى.
لكل من يلفظ عبارة المجتمع الدولي... أو العدالة الدولية نقول له: أنظرإلى فلسطين. عند فلسطين الخبر اليقين عن العدالة الدولية... والعدالة الدولية... والمجتمع الدولي... والشرعية الدولية...
فلسطين الحبيبة... فلسطين ضمير الشرعيةالدولية المعدوم... والضمير الاعرابي الغائب... المندثر.
لها مسك الختام
إليكم يا أهلنا الفلسطينيين تحية من أعماق القلب. نزلتم أهلاً ووطئتم سهلاً... تزينون المؤتمر بحضوركم... وتؤكدون على قدر التواصل الدائم مع الداخل القومي...
أهلاً بكم أيها المشايخ الكرام ويا أيها الأخوة... أهلاً وسهلاً بكم... وبالمعنى الرمزي الكبير الذي يحمله حضوركم الغالي بيننا في هذا المؤتمر...
إنرفض الخدمة الاجبارية في جيش الاحتلال والتمسك بالتواصل يؤكدان غلبة الانتماءالوطني ـ القومي على التزوير الثقافي ـ السياسي الذي يمارسه الاحتلال منذ 62 سنة منعمر المأساة الفلسطينية.
مرة جديدة... أهلاً وسهلاً بكم... بيوت الموحدين فيلبنان هي بيوتكم... وخلواتهم خلواتكم... ومزاراتهم مزاراتكم... ومجالسهم مجالسكم... إليكم والى كل من لم يتمكن من الحضور... تحية إكبار للصمود جنباً إلى جنب مع مجموعأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم في أراضي 1948.
نحملكم يا حضرات المشايخ... وياأخواننا... التحية إلى كل من لم يتمكن من الحضور... بلغوهم تحياتنا ومحبتناوتقديرنا وتضامننا... بلغوهم سلامنا وأخص بالذكر على سبيل المثال وليس الحصر الأخالمناضل سعيد نفاع... والمناضل نايف سليم والمناضلين الموقعين على أعلان جينيف في 19 جزيران. 2010. بلغوهم كلهم وكل أهلنا في فلسطين الطاهرة المظلومة الصامدة تحياتنا... ومحبتنا.
وسلام إلى كل مغترب لم يتمكن من الحضور. انتم في عقولنا وقلوبنا خير مدافعين عنلبناننا الحبيب.
عشتم وعاش لبنان
