يوسف مقلدة : يمر في مطار بن غوريون 60 ألف مسافر خلال 24 ساعة وهذا يتطلب التروي والصبر من قبل المسافرين .
صالح دوبة : التنسيق المسبق معنا يمكننا من مساعدة المسافرين العرب لإنهاء إجراءات السفر بسرعة.
خصصت الإعلامية إيمان القاسم سليمان برنامج " فنجان قهوة " لطرح موضوع السفر إلى خارج البلاد عبر المعابر الحدودية المختلفة ولا سيما المطارات ، لتطرح أمام ممثلي سلطة المطارات شكاوى وتظلمات الجمهور العربي من الفحوصات الأمنية، خاصة وأن هذا هو موسم السفر والرحلات الى خارج البلاد ، في محاولة لإيجاد صيغة توافقية تضمن أمن جميع المسافرين بدون تحويل التفتيش الأمني إلى كابوس المواطنين العرب.
واستضاف البرنامج مسؤولي العلاقات بين سلطة المطارات والمواطنين العرب يوسف مقلدة وصالح دوبة، في القسم الذي أقيم قبل عدة سنوات تحديداً لهذه الغاية .
وقال مقلدة : ان الضغط في عدد المسافرين يصل الى عبور 60 ألف مسافر خلال 24 ساعة في مطار بن غوريون على سبيل المثال، وهذا يتطلب التروي من قبل المسافرين ، والوصول الى المطار اربع ساعات قبل موعد الرحلة الجوية ( أي حتى أكثر من الزمن المعتاد وهو ثلاث ساعات ) ، وتفادي حمل الأغراض الممنوعة في حقائب السفر التي ترسل الى بطن الطائرة مثل الآلات الحادة والمواد الكيماوية والمعلبات وما يشبه الأسلحة لأن آلات الفحص الالكترونية تشخصها فوراً مما يضطر مسؤولي الأمن الى فتح الحقائب وتفتيشها للتأكد من عدم احتوائها على ما يمكن ان يعرض حياة المسافرين للخطر، هذا إضافة الى حظرها كلياً في حقائب اليد.
وإجابة لسؤال القاسم حول تعامل رجال الأمن في المطار بإحترام ومراعاة العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمع العربي مثل اسلوب التوجه لكبار السن، والنساء، وعدم إهانة المسافر العربي ، قال مقلدة : نحن نمرر دورات ومحاضرات تأهيل بإستمرار لموظفي الأمن ونوضح لهم كيفية التعامل وأصوله ونرافق المسافرين من خلال تواجدنا الدائم في المطار للتأكد من عدم المسّ بهم، ولكن من جهة أخرى نطلب من المسافر العربي تقبّل التفتيش الأمني برحابة صدر لأنه من أجل سلامته وأمنه هو أيضاً إسوة بجميع المسافرين الآخرين، وفي حال تعرضه لأي إهانة او تصرف غير لائق يمكن دائما التوجه الينا لنحقق في الموضوع ونمنع تكراره في المستقبل.
من جهته أوضح صالح دوبة الترتيبات اللوجستية مثل إيقاف السيارات في الموقف طويل الأمد، المواصلات العامة من والى المطار، وزن الحقائب، فحص ترمينال السفر ورقم الكاونتر ، والاستعانة بخدمات الإرسال المسبق للحقائب لدى بعض الشركات، وقال : من المهم ان يعرف المسافر جميع هذه التفاصيل قبل وصوله الى المطار، وهي موجودة في موقع الانترنت لسلطة المطارات باللغة العربية، كما ندعو المجموعات المنظمة مثل الفرق والوفود والمجموعات السياحية ان تتوجه الينا اياماً قبل السفر ( وليس في آخر لحظة كما يحدث غالباً ) وان تحول لنا قوائم بأسماء المسافرين وارقام جوازات سفرهم وتفاصيل الرحلة الجوية، وهذا يمكننا من مساعدتهم لتسهيل عملية عبورهم، وتفادي التأخير والإزعاج الذي يتسبب لهم. كما لفت انتباه طلاب الجامعات الذين يدرسون خارج البلاد بأن اوزان الكتب الجامعية ثقيلة جداً وكثيراً ما يتجاوز وزن حقائبهم المسموح به مما يشكل مشكلة ودفع مبلغ إضافي، وهو أمر يتعلق بشركات الطيران نفسها لا يمكن إلغاؤه.
وهنا اضاف مقلدة نقطة اخرى تتعلق بالجمارك مطالباً المسافرين التنبه الى انظمة الجمارك المنشورة والمكتوبة على اللافتات، لأن مخالفة هذه الأنظمة ومحاولة تهريب مشتريات لا يمكن لسلطة المطارات إلغاؤه او التدخل فيه. كما طالبهم الإستعانة بالطريقة البيومترية للعبور بناء على تشخيص كف اليد، والتي توفر الجهد والوقت وهي متوفرة في المطارات وبعض المعابر الحدودية بشرط ترتيب ذلك والتسجيل له مسبقاً. وذكر اكثر التواريخ القريبة القادمة التي ستشهد ضغطاً غير مسبوق في المطار وهي 58 ، 128 ، 198، 268 ودعا الجمهور الى اخذ ذلك بعين الإعتبار.
كما تم توضيح إجراءات السفر في معبر طابا مع التشديد على أهمية إيقاف السيارات في المواقف المنظمة وليس بشكل عشوائي خارج المعابر في حال عدم عبور الحدود بها ، وناشد مسؤول معبر نهر الأردن دودي جوتليب المسافرين في مواسم السياحة والضغط كالإجازات والأعياد التأكد من المواعيد والأنظمة قبل وصولهم الى المعبر وترتيب موضوع تأمين المركبات، والوصول الى المعابر قبل موعد إغلاقها بساعتين على الأقل خاصة عند عبور الحدود بالسيارة الخصوصية وعدم المجيء في الدقيقة التسعين لأن هذا يؤخر إجراءات العبور ويشكل ضغطاً على المسافرين وعلى طواقم العمل يمكن تفاديه.
ووردت البرنامج اتصالات من أصحاب شركات سياحية للتعبير عن تذمرهم مما يتعرض له المسافرون العرب خاصة في المطارات بما في ذلك مطار إيلات، فطالب مقلدة ودوبة وكلاء السفر التنسيق معهم مسبقاً من خلال جهاز فاكس 9752358 – 03 ، وعدم التواني في إعلام قسم العلاقة مع الجمهور العربي بأي شكاوى او إساءة يتعرضون لها من أجل العناية بها ومعالجتها.
شارك في البرنامج الذي تنتجه ريتا تيودوري ، الدكتور صبحي شاهين الذي شدد على أهمية إجراء تأمين صحي قبل السفر والتزود بجميع الأدوية لا سيما للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة والتزود بتقرير طبي مفصل عن وضعهم اذا احتاجوا علاجاً طبياً، وذات الأمر للذين يسافرون مع أطفالهم، وعدم تناول الطعام في أماكن غير منظمة خارج البلاد كالأكشاك العشوائية . الصراف مهدي أرسلان اوصى بتبديل العملة في البلاد قبل المغادرة اما إذا قام المسافر بذلك في الخارج فالتأكد من ان المحل مرخص ورسمي لأن التبديل بعملة مزورة يدخل المسافر في مشاكل قانونية هو في غنى عنها . كما شارك أمير عاصي حيث اوضح اجراءات VIP التي يمكن الإستعانة بها لتسهيل السفر، الشيف سهيل فران، وكيل السفرنادر جرايسة، ووكيلة سفر رحلات بحرية نيتسا شوفاني، وشوقية عروق منصور التي قالت : يجب ان يرى المسافر العربي في نفسه سفيراً لشعبه والتصرف وفقاً لذلك اثناء وجوده خارج البلاد مع احترام عادات وشعب كل دولة يصل اليها، وألا تقتصر رحلاتنا على التمتع والأكل والسباحة وإنما إثراء المعلومات عن الأماكن والدول التي نزورها .
واختتمت إيمان القاسم برنامجها مطالبة ممثلي سلطة المطارات بأن يكون احترام وكرامة المسافر العربي فوق الإعتبارات الأمنية، والتعاون مع الجمهور العربي لكي يمر هذا الموسم بدون شكاوى مع الأخذ بعين الإعتبار ان شهر رمضان المبارك على الأبواب ويليه عيد الفطر الذي يشهد هو أيضاً نشاطاً متزايداً في السفر والرحلات.