يعقد مهرجان "فوردي" شمالي النرويج لموسيقى الشعوب كل عام في نفس الفترة في الصيف منذ 21 عام وهذا العام أيضا جرى الاحتفال بمائتي عام للنرويج.
ويستضيف كل عام أكثر من 200 فنان وفرق موسيقية من كل أنحاء العالم ومن جميع الأساليب الموسيقية المنتشرة في العالم وكثير من موسيقى الشعوب.
تمت دعوة أمل مرقس برسالة شخصية من المديرة الفنية للمهرجان السيدة سولفي. وتزامن موعد المهرجان بانطلاق تسويق البوم غنائي في النرويج يحتوي على أغنيات لأمل مرقس ومارسيل خليفة وكاميليا جبران وفنانين من السودان وإيران والصحراء الغربية وغيرهم ليوزع الألبوم عالميا ويحمل اسم: "استمع إلى الممنوع" إنتاج وتسويق شركة غرابا النرويجية ومبادرة منظمة فريميوس التي تنشط ضد الرقابة على الموسيقى ومنع حرية التعبير الموسيقي أن يحمل حفل الافتتاح عنوان"الحرية والظلم".
جرى الافتتاح الرسمي في التاسع من تموز الجاري للمهرجان بحضور ورعاية ملكة النرويج سونيا التي وقفت مع الفنانين مرحبة وجها لوجه بمجموعة من الفنانين على المسرح أمام أكثر من ألفين شخص من الجمهور النرويجي ومنتجين وصحفيين عالميين وجميعهم باللباس التقليدي لشعبه، وقام كل فنان بالترحيب بلغته الأم بالجمهور معلنا افتتاح المهرجان العريق بلغته: "أهلا وسهلا بكم في مهرجان فوردي الواحد وعشرون" من ثم عرض فيديو على شاشات ضخمة لصور غلاف اسطوانات أمل وصورا من الجليل وبلدة كفر ياسيف وأهلها ومناظر لفعاليات موسيقية جليلية وأفراح ومواسم.
كذلك من صور قديمة بالأسود والأبيض لحياة الجليل وصور شخصية من فترة الطفولة على وقع نغمات مسجلة من أغنية "الصبر يا مبتلي"، بعدها قدمت أمل في الافتتاح الرسمي أغنيتين: تهليلة "يا هادي الطير" بدون مرافقة موسيقية ومعزوفة "هوانا" وأغنية "يما مويل الهوى" من اسطوانة "شوق" من الحان الفنان نسيم دكور وعزف الموسيقيين: الفرد حجار- ناي، إلياس حبيب- إيقاع، نسيم دكور- كمان.
بعده ومن خلال ثلاثة أيام المهرجان قدمت وفرقتها حفلا كبيرا بحضور جمهور المدينة النرويجي ومجموعة من الصحفيين من دول شتى ومتعهدي حفلات في مجال موسيقى العالم
قدم العرض الفني بتركيبة موسيقية شرقية بسيطة تمنح الغناء فضاءً واسعا وتمنح العازفين أيضا مساحة للتعبير بالعزف والارتجال وكان جميلا أن نسيم دكور يعزف العود مرة وفي أغنيات أخرى يعزف الكمان كذلك إلياس حبيب يعزف الإيقاع على عدة آلات إيقاعية شرقية مختلفة والفرد حجار حلق في نغمات الناي والكوالا كذلك في أغنيات معينة مثل "قطعن النصراويات" والتغييت عزفت كل الفرقة على الإيقاع بالات متنوعة مما أدخل إثارة على الحفل ويزيد من التحديات على المسرح واعتبر النقاد الفنيين في المهرجان الحفل من أرقى العروض وأكثرها تنوعا ودفئا متبادلا مع الجمهور.
قدمت أمل فيها مجموعة من الأغاني والمعزوفات المتنوعة من نعنع يا نعنع وشوق وأمل ومن الأغاني الجديدة التي لم تسجل بعد وموشح لاعب الريشة وأهوى للأخوين رحباني تخلل الحفل شرح بالانجليزية عن قصة بعض الأغاني ومضمونها لأهمية موضوع الأغاني.
كذلك بحسب تقليد مهرجانات الموسيقي يقدم الفنانين المشاركين ورشات عمل فنية، حيث قدمت أمل مرقس بمشاركة فنان الكمان والعود نسيم دكور ورشة عمل للغناء الشعبي العربي وتعلم الجمهور النرويجي من خلالها أغنية عالاوف مشعل ورددوها بفرح، بمشاركة مجموعة من الفنانين النرويجيين الذين يغنون في جوقات.
وكان لأمل العديد من اللقاءات الصحفية الهامة مع إذاعة فرنسا الرسمية ومع إذاعة ألمانيا للموسيقى ومع راديو "راي 3" الايطالية ومجلة الموسيقى في روما وأيضا جرى لقاء شامل مع كاتبة تجهز كتاب توثيقي عن المهرجان فوردي وعن مشاركتها وتجربتها وهواجسها الحياتية وجرى تصوير الآلات الموسيقية المرافقة في الحفل عليها لكتاب المهرجان.
كذلك جرت ندوات فنية سياسية عن الحرية والرقابة على الأغاني والموسيقى لناشطين في جمعيات حقوق إنسان من دول عديدة.
