كلمة وفد التواصل إلى لبنان

تاريخ النشر 25/7/2010 15:44

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والرُّسل الكرام

فخامةُ رئيسِ الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشيل سليمان المحترم

دولةُ رئيسِ مجلسِ النوابِ الأستاذ نبيه بريّ المحترم

دولةُ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ الشيخ سعد الحريري المحترم

سماحةُ الشيخ نعيم حسن شيخِ عقلِ طائفةِ الموحدين المسلمين الدروز المحترم

سعادةُ رئيسِ اللقاءِ الديموقراطي والحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد بيك جنبلاط المحترم

سعادةُ الوزير....المحترم 
 

السادةُ الحضور...

لا يمكنُ أن تحوي اللغاتُ ولا العربيّةُ بوسعِها كلماتٍ تعبّرُ عن معاني لقائِنا هذا بكم، جئناكم من بلدِنا المجروحِ كاسرين جدارَ عزلةٍ زادت على ستةِ عقودٍ لنتواصلَ معكم في مشروعِ تواصلٍ وطنيٍّ وقوميٍّ وإنسانيٍّ، كنّا أطلقنا شرارتَه في آب 2001 في عمّانَ الأردن في مؤتمر التواصل القوميّ مع النائب وليد بيك جنبلاط والنائب سعيد نفاع الذي تعذّرت عليه مرافقتَنا بسبب ملاحقتِه السياسيّة والقضائيّة على خلفيّةِ دورِه وفي هذا المشروعِ بالذات.

منذ عقدٍ ونحن نعملُ على إرساءِ أواصرَ تواصلِنا مع أبناءِ شعبِنا في وطنِنا وأبناءِ أمتِنا في الدولِ العربيّةِ وبالذات الأردن وسوريّة ولبنان، ونُواجَه بالمنعِ والملاحقةِ من قبلِ سلطات بلادِنا والسماحِ والترحابِ من أشقائِنا الأردنيين والسوريين واللبنانيين، فلولا الموقفُ الوطنيُ والقوميُّ والإنسانيُّ لكم أيها الأشقاءُ بثقابةِ بصرٍ وبصيرةٍ لما تمكنا من كسرِ جدارِ عزلتِنا وتحقيقِ تواصلِنا.

نحن في الداخل بأمسِّ الحاجةِ للتواصلِ وطنيّا مع أبناءِ شعبِنا وقوميّا مع أبناءِ أمتِنا ومذهبيّا مع أبناءِ عشيرتِنا لنصونَ انتماءَنا المستهدف. الطائفةُ العربيّة الدرزيّة أو العربُ الدروز في بلادِنا مثلما نحبُّ أن نُسمّى، تعرضنا إلى مسٍّ في صلبِ حقوقِنا حياتيّا ووطنيّا وإنسانيّا على مدى عقودٍ وكنّا ضحيةً مرتين، مرّةً على يدِ سلطاتِ بلادِنا ومرّةً على يدِ أبناءِ جلدتِنا وهذا أشدُّ إيلاما، دون أن نجدَ سندا نتكيءُ عليه ونُؤخذُ بجريرةِ سياسةِ دولةٍ وموقفِ سياسيين من بين ظهرانينا أحيانا أقوى منّا ومن إمكانياتِنا فرضوا علينا ما لا ترغبُ به غالبيتُنا. 
 

السادةُ الكرام...

نحن أبناءُ هذه الأمةِ عرقا ومذهبا كنّا وما زلنا وسنبقى ورُغمَ كلِ الصعاب، نحن أبناءُ فاطمة الزهراء ونحن خلفُ شكيب أرسلان وسلطان الأطرش وكمال جنبلاط وطريقُنا ستبقى طريقُهُم رُغمَ كلِ الظروفِ العابرةِ عاجلا أو آجلا.

لقد وصلنا ربوعَكم لنضعَ حجرا آخرَ في مشروعِ تواصلِنا معكم أهلا، ومن خلالِ تحمّلِ مخاطرَ كبيرةٍ لا نعرفُ إلى أين يمكنُ أن تصلَ بنا حين عودتِنا، ولكننا تعلمنا أن الحقوقَ تُستلُ استلالا ولا تُستجْدى استجداءً وفي الكثيرِ من الأحيانِ مخلوطٌ استلالُها بالدموعِ والدماءِ ولكننا كأناسٍ مؤمنين نؤمنُ حتى أعماقِنا بأن اللهَ عزّ وجل "لا يغيّرُ ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسِهم- صدق اللهُ العظيم"، ونحن مَن اختار طريقَ اللهِ طريقا لن تُثنيه الأهوالُ. 

السادةُ الكرام...

يقلقُنا جدا ما تتعرضون إليه هنا في لبنانَ ونعيشُ معكم دائما همَّكم وفرحَكم كجزء منكم، ولا يسعُنا إلا أن نتمنى لكم تماما مثلما نتمنى لأنفسِنا الوحدةَ ثمّ الوحدةَ ثمّ الوحدة، ففيها وفقط فيها انتصارُ حقِنا وحقِكم، لا يسعُنا إلا أن نتمنى لكم ولنا استمرارَ التواصلِ فتواصُلنا أثمنُ ما نقدمُه ونُورثُه لأجيالِنا زادا لمستقبلِهم مرفوعي الهامات.

وأخيرا لنا بينكم أهلٌ فارقونا منذ ستينَ عاماً نوصيكُم بهم خيرا.   

المجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السلامُ وللناسِ المسرّةُ.

والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه.

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¬ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ·ط¢آ²ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬طŒط·آ·ط¢آ± ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€‍ط¸â€، ط·آ§ط¸ئ’ط·آ¨ط·آ± ط·آ§ط¸â€ ط·آ´ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€‍ط¸â€، ط·ع¾ط·آ±ط·آ¬ط·آ¹ط¸ث†ط¸â€‍ط¸â€ ط·آ§ ط·آ¨ط·آ§ط¸â€‍ط·آ³ط¸â€‍ط·آ§ط¸â€¦ط¸â€، ط¸ظ¹ط·آ§ ط·آ§ط·آ¨ط·آ·ط·آ§ط¸â€‍ ط¸ظ¹ط·آ§ ط·آ´ط·آ¬ط·آ¹ط·آ§ط¸â€ 25/7/2010 21:14

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2387
//echo 111; ?>