موقع سبيل
وصلنا من النائب سعيد نفاع نص الرسالة التي بعث بها إليه حزب التجمع الديموقراطي مطالبًا إيّاه بتنفيذ اتفاقيَّة التناوب مع عباس زكور . ووصلنا أيضًا رد النائب نفاع على هذه الرِّسالة ، ننشرهما كاملتين :
04.08.2010
حضرة النائب سعيد نفاع
تحية وبعد،
الموضوع: تنفيذ اتفاقية التناوب
وفقًا لالتزامك العلني، أمام مؤسسات حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي انتخبك لعضوية الكنيست، والتزامك الشخصي للشيخ عباس زكور، نطالبك بتنفيذ قرار التناوب في الموعد المحدد 24.08.2010.
إن المقعد البرلماني الذي تتبوأه، هو ملك حزب التجمع، وملك أعضائه وكوادره وأنصاره وجمهوره، وليس ملكك الشخصي، وبالتالي عليك إعادته للحزب في الوقت المحدد، الذي التزمت به بنفسك وهو الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
المكتب السياسي – التجمع الوطني الديمقراطي
--------------------------------------------------------------
حضرة كاتب الرسالة حاف !
تحيّة وبعد،
الموضوع: ردّ علني على رسالتك
استلمت هذه الرسالة عبر الإيميل ويومين بعد أن فشلت "الواسطات" التي وصلت حتّى الشيخ موفق طريف، وها أنا أرد عليها علنا:
أرى "أنكم" في الرسالة لا تجيئون على ذكر الاتفاقيّة الموقعة بين الشيخ عباس زكور والسيّد عوني توما والتجمع، وتتحدثون عن التزام شخصي فهل هناك ما يخيف في الاتفاقيّة ...غريبة !
هذا وحده كان يكفي ردّا ولكن...
أولا : ما دام الكرسيّ للتجمع فكيف يصح التزام شخصيّ للشيخ عبّاس زكور؟!
ثانيا: تحديتكم سابقا أن تعرضوا الاتفاقيّة على الأقل أمام الكوادر لا بل أمام أعضاء اللجنة المركزيّة وليس أمام الجمهور الواسع، وأن تحترموها بحذافيرها أنتم والشيخ فرفضتم !
وأتحداكم اليوم أن تعرضوها أمام الكوادر والجمهور ليحكم في "الالتزامات" التي تتحدثون عنها والتي تخفون، وها أنتم حتى لا تجيئون على ذكر الاتفاقيّة فهل أصابها ما أصاب دستور ضيعة غوّار؟!.
ثالثا: أتحداكم أن تعرضوا أمام الكوادر والجمهور مسودة الاتفاقيّة مع الشيخ زكور وبخط واصل طه والتي عرضها أمام المجلس العام مع بند "اليجُب"ما قبله فيها المأخوذ من التراث الإسلامي!
رابعا: أتحداكم أن تعرضوا مسودّة الاتفاقيّة بين عوض عبد الفتاح والحركة الإسلاميّة ومن وراء ظهر المكتب السياسي وقبل انعقاد مؤتمر انتخاب القائمة!.
خامسا: الكرسي فعلا ليس ملكي وهو ملك الحزب لكننكم (أكثريّة النصف +1) في المكتب السياسي لستم الحزب بل استوليتم على مقدرات الحزب بحكم مواقعكم. الكرسي على الأقل هو ملك ال-140 عضو مجلس عام من أصل 234 الذين قاطعوا "تمثيليّة" جمع المجلس للمصادقة على فصلي من الحزب، لهم ولأنصارهم ولجمهورهم . والكرسي هو ملك 24 عضو لجنة مركزيّة الذين قاطعوا اجتماع اللجنة لهم ولأنصارهم ولجمهورهم، من أصل 46 عضو الذي أقر فيه فصلي من الحزب بناء على اتفاقية وصوت عليها المشاركون دون أن يروها..
وهو ملك ال-67% من الأصوات التي حصلت عليها في المؤتمر في مواجهتكم جميعا، وتحديتكم حينها شفهيّا وخطيّا أن تجمعوا المؤتمر وتعرضوا عليه الاتفاقيّة... فرفضتم!.
أتحداكم ورغم أني خارج الحزب أن نجري استفتاء سريّا بين ال-234 عضو مجلس عام لنرى من صاحب الكرسيّ؟!
سادسا: أتحداكم أن تعرضوا للكوادر والجمهور الأسباب التي حدت بكم عدم قبول اقتراحي بالانسحاب من القائمة قبل المؤتمر والذي اخفيتموه حتى عن عزمي حين كشفه له واصل طه أواخر آذار ال-2009 وأمامكم (والله يعلم وواصل يعلم أنا أعلم ما كان) ، وأن تكشفوا كيف رحتم تتفقون مع شخصيّات "درزيّة" لتقبل المكان الرابع أو الخامس حتى يكون في القائمة "درزي" لأن مصير سعيد محتوم في المؤتمر أمام المرشح "المسيحي" حتّى تعكس القائمة "وجه شعبنا"!.
إذا القضيّة ليست قضيّة كرسي مثلما تحاولون أن تروّجوا على الطريق "الجيفلزيّة" فها سعيد كان مستعدا أن يتنازل عنه وقبل المؤتمر، فلماذا رفضتم ؟! الجواب عند واصل طه!
أو اتحداكم أن تعرضوا وعلى الملأ الأقاويل التي رحتم تروجوها ضد سعيد نفاع عن طائفيّته ومواقفه ضد المقاومة وعدم فهمه في السياسة وأخلاقيّاته السيئة في كل مجال (!)، والتي خفيت عنكم عشر سنوات(!) وجاء "النابغة" وشلّة حوله ليكتشفوها بعد كل هذه المدّة أقاويل قبل المؤتمر، وبعده وفي عزّ الهجمة المخابراتيّة عليّ ب"أطروحة" من 13 صفحة طباعة بقلم "النابغة"!
وأخيرا: أتحداكم اليوم أن تعرضوا الأسباب التي حدت بكم خلال شهر وتماما في عزّ معركتي على الحصانة وعندما رفضت الصفقة التي عرضها عليّ المستشار القضائي، تغيير قرار تعليق عضويتي في الحزب حتى 10824 إلى الفصل النافذ من الحزب وفي عزّ هجمة المخابرات والمستشار القضائي عليّ على مشروع التواصل ووفد التواصل أيلول 2007، والذي كان بناء على قرار أنتم اتخذتموه نفذته أنا متحملا المسئوليّة لأن غيري لم يجرؤ على متابعة المشروع، ورفعتم أياديكم تاركين "رفيق درب" للمؤسسة وانتم تتفرجون.
وآخرا إن لم يجدّ جديد: معركتي ليست مع التجمع الوطنيّ الديموقراطي فلا تفتحوها، ومعركة التجمع وقبل فوات الأوان مع من أوصل التجمع لهذا الحال ضمانا لامتيازاته الماديّة والمكانيّة، ف"ظُبّوها" وليبق الطابق مستور!.
النائب سعيد نفّاع
